من وحي الحرف ،يقدم المدون بشر قراءته لنصه الروائي "صهيل جسد"
من وحي الحرف ،يقدم المدون بشر قراءته لنصه الروائي "صهيل جسد"
بعد تجربتي مع " صرخة القيامة " قبل بضعة أشهر التي كانت أكثر من رائعة و ما زلت أتذكرها بكثير من المتعة، جاء دور " صهيل جسد " التي سمعت الكثير عنها لدرجة أنني و قبل أن أبدأ قراءتها ظننت أنه لم يعد هناك ما يمكن معرفته نظرا لحجمها الصغير، رغم علمي المسبق أن الأحكام المسبقة التي تطال هذا النوع من النصوص السردية فيه تقزيم لها، و كذلك كان الأمر ..
لم أستغرق أكثر من ساعة في السفر مع " عبدو " من الدوار إلى سان فرانسيسكو متتبعا خطواته بتركيز شديد، مدركا أن الروايات التي تكون صغيرة الحجم تكون أكثر وهما و اختزالا و بالتالي هي من نوع السهل الممتنع التي تقول الكثير من خلال أحداث قليلة.
رواية أبدع من خلالها ولدحموية عبد الجليل في وصف ظواهر إنسانية من منظور الإنسان المغربي و رسم مسارا لشخصية " عبدو " وجدت أنها مأساوية أكثر مما تجسد خطوة جسورة من أجل إصلاح ما أفسده الزمان لكنه قد يكون موتا رمزيا و رسالة إلى الإنسان المغربي من أجل وضعه أمام مرآة الحقيقة التي ستعطيه فرصة للتصالح مع الذات و مع كل الكائنات التي تتعايش معه فوق هذه الرقعة من العالم، كما أنها رسالة تحث على تبني ثقافة الاختلاف و إحترام الآخر.
Ferram bichr
تعليقات
إرسال تعليق