في رفقة كتاب قد يفيد حول دروس البلاغة العربية/نحو رؤية جديدة /عبد الرحيم هريوى
في رفقة كتاب قد يفيد حول دروس.
البلاغة العربية/نحو رؤية جديدة
تأليف الأزهر الزناد
تقديم عام للكتاب ورأي الكاتب
وتبقى للبلاغة مكانتها وقوة تواجدها في النص العربي القديم منه والحديث، ولعل الكثيرين منا يكتبون بلغة سليمة وبجمالية في الأسلوب،وهذا شئ محمود و رفيع وجيد، لأنهم ألفوا وتعودوا منذ الطفولة على النطق والكتابة والتعبير السليم وبلغة قد سبق لهم بأن شربوها من كثرة القراءة وديمومتها،لكنهم في حقيقة الأمر قد لا يستطيعون فك شفرات جمل لغوية عديدة قد استعملوا فيها من دروس ومواد من علم البلاغة العربية.. وذلك من أجل أن يكون لنصوصهم جمالية ما، وعذوبة في التدوين والنطق يتحسسونها قبل الآخر أي القارئ الجيد عينه ،وبدون شك أننا نعيش دوما بين ثنايا نصوصنا دروسا في البلاغة العربية ،لكننا قد نحتاج لتوظيفها بمعرفة وعلم واطلاع مسبق، وذاك بيت القصيد،ولكي ينشأ عندنا الفهم الأحسن لعمل الخطاب اللغوي بلسانه العربي الفصيح والبليغ، نحن نغوص في قراءة النصوص أو معالجتها بقراءة أفقية، لأن الخطاب في مجمله وبمظاهره المختلفة النحوية والصرفية والبلاغية الأدبية يعطيه زينة وجمالا وقوة في عالم الكتابة والتدوين النصي بشكل عام،لذلك لابد من رتق الفجوة الموجودة بين البلاغة والنقد الأدبي للنصوص عامة على ٱختلاف أغراضها،وكل فهم لنا لدروس البلاغة الأدبية يسهل علينا استخراج مواطن الجمال في نصوصنا الأصلية التي تبقى ملكا لنا، و التي نقرأ أو التي نكتب ،خاصة وأننا أمام علم النص بما يشمله من علم البلاغة من التشبيه والمجاز والحقيقة وعلم المعاني والخبر والإنشاء وعلم البديع..
إذن؛ إنه هو علم قائم الذات والذي ما فتئ يبحث في نسيج النصوص والروابط اللفظية والمعنوية والروابط الزمنية وبذلك نحافظ للنصوص على بنائها المعماري والهندسي الرائع والبديع من خلال لغة متينة وسليمة مشبعة بدروس البلاغة العربية..
مع كل التوفيق
تعليقات
إرسال تعليق