رمضانيات /عبد الله العروي ابن خلدون المغرب وعبد الفتاح كيليطو ظل من ظلال الجاحظ..!عبد الرحيم هريوى
عبد الله العروي ابن خلدون المغرب
وعبد الفتاح كيليطو ظل من ظلال الجاحظ..!!
في حوارمع عبد الكريم الجويطي صاحب الرواية الشهير المغاربة والتي نتمنى أن لا تكون سببا في قتله كقلم مبدع ومثقف مجدد في مجال الكتابة الرواية المغربية المعاصرة ، وفي نهاية الحوار طلبت منه صاحبة البرنامج الحواري في آخر سؤال عن نوع من الكتاب يمكن أن نقرأ لهم، ويراهم كقارئ ومثقف مغربي ، بإمكانهم أن يقدموا للقارئ والقارئة الإضافة المطلوبة في مجال التزود بالمعرفة، والتزود الثقافي المقبول من خلال نصوص مهمة وأساسية لتطوير الذات والانفتاح على عالم الكتب المفيدة والمؤثرة، ويمكن للمستمعين المغاربة الآن الأخذ برأيه من أجل قراءة مؤلفاته ،فكان اختياره عن ابن خلدون المغرب المعاصر إنه الدكتور عبد الله العروي، الذي يواكب على قراءة مؤلفاته القيمية كمنظر تاريخاني كبير ومشهور، وقال ما قاله في الأخير بوجهة نظره : إذا أنه أمسى عبد الله العروي ابن خلدون زمانه ..!
وهل نعتبر عبد الفتاح كيليطو هو الآخر، صورة نمطية للجاحظ لما يمثله له من مرجعيات مركزية وتاريخية في الدراسة الأدبية والنقدية للأدب العربي الكلاسيكي ..
عبد الله العروي وعبد الفتاح كيليطو،هما هرمان من الأهرامات الكبرى الوطنية ،إذ ما زالا يعيشان بيننا.. كشاهدين على عصر نخبة ثقافية متميزة أنجبها الزمن التعليمي المغربي رغم مطباته ..هما صورتان فيما أنتجته تلك المدرسة العمومية المغربية من أبناء الهوامش من هذا الشعب الذي ظل يكافح أبناؤه للتسلق في الهرم الاجتماعي عبر التعليم والتعلم والبحث المعرفي والعلمي بحيث كان للتنافس الثقافي والتحصيل التعليمي والمعرفي مكانته المقدسة في قلوب المغاربة جميعهم في زمن الستينيات والسبعينيات، كما كان للكتاب بشكل عام رمزيته وعشاقه و قدسيته سواء في البيت أو في المدرسة والمكتبة.. وكان للقراءة المكثفة حضورها الثقافي والرمزي والوسيلة الوحيدة للسبق المعرفي والثقافي والتنافس الشريف في كسب المكانة الاجتماعية عبرها.. ولقد قال التاريخاني المغربي عبد الله العروي في معنى ما قاله حول أهمية الثقافة ودورها بشكل مركزي : إن الإصلاح الثقافي يتقدم على الإصلاح السياسي، وذلك لما تقوم به الثقافة العصرية في مواكبة التحديث والحداثة وفي نفس الإتجاه ذهب الناقد والدارس الأدبي الكبير عبد الفتاح كيليطو لما اعتبر كتابة تمرين الإنشاء بالمدرسة الابتدائية المنطلق الأساسي في كتابة النص الأدبي، وما يساهم في تطويره لدى النشء من دربة وممارسة ..كما يقول في موقع آخربأنه قد نبدأ باليأس. نقرأ كتابا ونشعر بأننا نرغب في الكتابة عنه، ثم لا نجد ما نقول ونيأس. وفي لحظة ما نجد صورة أو تستوقفنا كلمة، فنخطها، ونرسم تلك الصورة، وهكذا تتجمع الكلمات وتتحاور الصور. المهمّ ألا يستمرّ اليأس”.تدور كلّ أبحاث عبد الفتاح كيليطو حول الأدب الكلاسيكي (مع العلم أنه دارس ماهر للأدب الحديث أيضا)الحجمري: هذه بعض تمثلات كيليطو لـ"الكلاسيكية" في الثقافة العربية " النصّ الكلاسيكي ثابت وقراءته متبدّلة ومتغيّرة؛ النص ثابت لأن لغة الأدب الكلاسيكي تبدو عتيقة ومتحجرة، أي تبدو بعيدة عن لغة الحياة اليومية. إن عتاقة اللغة علامة من علامات الأدبية وشرط من شروط الاعتراف بالكلاسيكية / عبد الفتاح الحجمري
،– الكلاسيكية استعمال معين للغة لا بوصفها مادة تعبير، بل باعتبارها مادة تفكير.
تعليقات
إرسال تعليق