وحينما يسألونك عن غلق حفر شوارعنا الرئيسية بخريبكة بالأتربة والحصى .. !؟!بقلم الكاتب الفوسفاطي// فماذا ستكتب حينذاك و ماذا سيخط قلمك الحر ..اقرأ المزيد..


وحينما يسألونك عن غلق حفر شوارعنا الرئيسية بخريبكة بالأتربة والحصى ..فماذا ستكتب حينذاك و ماذا سيخط قلمك الحر ..اقرأ المزيد !؟!؟

 

اغلق حفر شوارعك"بالحصى و الأتربة"إنك في مدينة خريبكة ..ولن يضرك من عاداك يا ابن أمي..!!

 

لعل الروائي الإريتري الأخ "حجي جابر " صاحب روايته المشهورة "سمراويت" قد جاوب الصواب حينما قال بأن الكتابة الحقيقية تكون ذات صدى وقوة في التواجد حين النشر لما يكون موضوعها ذي صلة بدواخلنا وما نعانيه من ظلم وغبن وحكرة ..!!ولما تنشرها لم تبق ملكك بل ملك الملايين من قرائك وتمسي في حياة أخرى وكل واحد يقرأها حسب توجهه الفكري والأيديولوجي...!!



  مدينتنا الفوسفاطية خريبكة نالت هذا الأسبوع حصة الأسد من الاهتمام الكبير عبر مختلف المواقع الاجتماعية من فيس بوك وتويتر وانستغرام او واتساب.. وذلك للابتكار الجديد الذي ثم صدفة اكتشافه من طرف البعض في هذا الزمان، الذي نعرف فيه ضائقة مالية والشح في الصرف.. ولم يستطع الخبراء في مجال الهندسة العامة و الخاصة في بناء الطرق عبر المعمورة، الاهتداء إليها، من خلال السرعة الفائقة في إعادة صيانة وإصلاح الطرق المهترئة والمتحفرة بشكل تراجيدي/ دراماتيكي ومن خلال ملء الحفر حسب أحجامها المتوسطة والكبيرة ،ولا يحتاج ذلك سوى إلا عمال متدربين في استعمال البالة والفاس ومهارة وقوة جسمانية في ملء كاروسري le Camion وينطلق العمل بسرعة جنونية من خلال المرور عبر الشوارع الرئيسية في المدينة الفوسفاطية بخريبكة، وخاصة التي تعتبر نقطا سوداء فيما يخص الحفر التي عمرت بين جنباتها لعقود ،وأنجبت لها قبيلة إثنية حفرية كاملة البنيان والأوصاف، وأمست من مواضيع البحث في مجال الأنثروبولوجيا والجيولوجيا..!!

 إن العملية جد معقدة.. حين يمر le camion من الشارع المستهدف بعملية الصيانة والإصلاح،والعمال في أهبة الاستعداد في بدء العمل ،لدينا فريقين، هناك فريق يرمي الأتربة بما تحتويه من حصى باستعمال البالة والفريق الأرضي الآخر، يقوم بمهمة الملء والدك القوي والتسوية.وفريق العمل بالضرورة أن يكون على علم بالنشرة الجوية لطقس ذلك النهار. والعمل يكون ممتاز جدا في غياب الرياح القوية التي ستحمل الأتربة عبر الذاريات (لعجاج) وتترك الحصى الصغيرة مما يعرض فريق العمل للنقض والمتابعة، وعدم قيامه بعمله بالشكل المتقن والمعقول تحت شعار:

يدُكُّونَهَا دكا دكا وشبرا شبرا وحفرة حفرة ،وفي حالة لا قدر الله صادفوا نزول المطر،ها هنا يتم رفع القلم عن أي تدخل ميداني يذكر.ما دام المطر يبقى هو المسؤول الأول والأخير ولا شماتة إذن ،وتهمة يلبسها المطرلوحده ،في كل مثل هذه الحالات الاستثنائية و المتهم الرئيسي الثاني بعد المطر، فهي الأحوال الجوية المضطربة خاصة في حالة الأمطار الغزيرة و الطوفانية ..!!

وماهي إلا سويعات قليلة حتى تتحول شوارعنا المتربة، وتصبح عبارة عن مستطيلات ومربعات ودوائر هندسية من التراب الأحمر(الحمري) تعطي صورة سوريالية /دراماتيكية للشوارع.. وبذلك نكون قد اقتصدنا والحمد لله في تزفيت حفرنا بمادة الزفت التي تحتاج منا لميزانية ضخمة، يمكن لنا أن نوظف عائداتها في إنشاء هكذا مستشفى جامعي و مركب رياضي لكرة القدم أو التفكير في إقامة حديقة للحيوانات المنقرضة أو في طريقها للانقراض ..!!


وصدق المغاربة حينما قالوا:

 // لحفر شي حفرة يطيح فيها ..//

-لعل الشوارع الرئيسية بمدينتنا المنجمية بخريبكة منذ عقود كانت سليمة وصلبة البنيان ..فمن كان السبب يا ترى في كل هذه الحفرة التي تتكاثر سنة بعد أخرى؟؟

لن يكونوا إلا أعداء الإصلاح أو من لهم فؤوس لا يستعملونها إلا في النبش والحفر عن الكنوز في الظلام..؟!

لكل ذلك؛ لم يبق لنا بعد إخضاع فكرة الإصلاح والصيانة هاته، ومع تنزيلها على الواقع الشوارعي بين قوسين ولقيت استحسانا كبيرا، وفرح عارم لدى الساكنة الفوسفاطية  لما فيها من ابتكار في مواجهة الحفر التي تستفز السائقين والراجلين معا لعمقها وقطرها، والطريقة المثلى في تدبير هكذا أزمات..!!

لم يبق لنا الآن؛ إلا أن نصدر تجربتنا هاته..ونساعد كل المدن المغربية الأخرى في الأيام القادمة التي يعاني شوارعها من كثرة الحفر.. ونتقاسم معها تجربتنا الجديدة في إطار مشروعنا التنموي الجديد الذي سوف  ندخل به الألفية الثالثة ..!!

// كيف تغلق للحفرة فمهما بزز بالحجر والتراب فتختنق وتموت بالفقصة ولابالضحك ..!!//

وهاهم المواطنون والمواطنات يخرجون عن بكرة أبيهم، وهم يشاركون فريق العمل في الأشغال بتقديم الشاي والحلوى وقارورات من الماء المعدني.. وقد حضرت الصحافة المحلية والأقلام الحرة والمهنية منوهة بالمبادرة التنموية المحلية الجديدة والفريدة من نوعها على الصعيد العالمي ، وذلك من أجل تغطية إعلامية على الصعيدين الوطني والدولي للحدث المتميز بالمدينة الفوسفاطية خريبكة في هذا الأسبوع، ولابد من التفكير الجدي في أن نكاتب مستقبلا المعهد السينمائي المغربي من أجل حبكة لسيناريو تليفزيوني لمسلسل مغربي لشهر رمضان المقبل، يكن لنا الحق طبعا في اختيار عنوانه:

 (كل شئ في مدينة التراب نصلحه بالتراب ..!)

ودون أن ننسى برنامج أمودو لابد من أن يهتم هو الآخر بالحدث كي يبقى موثقا عبر التاريخ، و كي تستفيد من تجربتنا المدن العالمية.. ويبقى عزة و مفخرة للأجيال الخريبكية القادمة من أبناء هذه المدينة الفوسفاطية خريبكة..!

وفي النهاية نقول بلغة السياسي المخضرم والمجرب.. ولعل كل الأحزاب السياسية التي تناوبت كلها من إسلاميين بين قوسين ومحافظين وراديكاليين ويساريين وعلمانيين وبراغماتيين و..و..على تدبير شأن هذه المدينة التي تعتبر القلب النابض بالنسبة للاقتصاد الوطني في هكذا توازنات ماكرو اقتصادية والتي ألفت بأن تبقى في قاعة الانتظارعلى الدوام منذ الستينيات إلى اليوم كفيلاج كبيرفي غياب شروط المدنية .. لمن سيضع سكتها السليمة لقطارها المشهود نحو التنمية البشرية الصحيحة  والحقة مستقبلا..

ومن أجلها.. ومن أجل حبها ندون الحرف.. لعله يأتي في يوم ما..في عقد ما..في قرن ما.. في زمن من الأزمنة القادمة ..نخبة سياسية قوية متماسكة تحترم نفسها تحمل همها بحق ومسؤولية ..!!

 وتخرج حينذاك من رمادها كالفينيق !! 

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى