وفي الختام؛لا يخصنا إلا النظر في وجهكم العزيز..!
ع.الرحيم هريوى
خريبكة اليوم/ المغرب
ليس نص من نصوص القاص الكبير أحمد بوزفور صاحب السندباد،بل هو كلام نعيد فيه قراءة لزمنين عشناهما بتحولات سوسيو ثقافية عميقة
إن الكلام والكتابة هما من الأدوات التي نتواجد بها كإنسان بل كحيوان يمشي على الأرض ،وهو أرقى الحيوانات على حد قول جون جاك روسو.واليوم الرقمنة ما برحت تعطينا مساحة أكبر عما ذي قبل من الحرية في التدوين والكتابة الرقمية ،والتواجد التفاعلي بدون احتكار ولا وسطاء،كما كنا نعيشه في الزمن القديم ،كي نبدع في نصوصنا،ونجدد ونخلق الأفكار،ولعل زمن التواصل الكلاسيكي بين شعوب العالم قد ولى بدون رجعة…وزمن الرسائل والطوابع، ومكانة ساعي البريد ومعها تعبير يوحدنا،في نهاية رسائلنا "لا يخصنا إلا النظر في وجهكم الكريم.."والتنافس في كتابة رسائل الحب والغرام،واحتكار النشر إلا للمكتبات، و الأخبار الرئيسية للإعلام الرسمي مع تباشير موسم فلاحي جيد مع نزول أول قطرات الخير…
اليوم كل شيء أمسى في ملك الجمهو،وبحرية مطلقة،وبدون شروط إلا في دول الاستبداد الفكري وقهر الإنسان، والتي ما فتئت تشرعن لهكذا جرائم،وبما أوتيت من سلطان،للحد من النقد، وتعرية الفساد والمفسدين،والإثراء غيرالمشروع،للطبقات الحاكمة كانت والسياسيةإن هي وجدت.بل هناك من يسعى لتكميم الأفواه،طبقا للكمامة التي دخلت في حياة البشر في زمن الوباء،و بقوانين وتشريعات لتخويف الأقلام الحرة، وتحجيم العقول ،حتى لا تذهب بعيدا في جعل المنصات الاجتماعية للتواصل "سوشيال ميديا" برلمانات حقيقية بدل البرلمانات الرسمية التي تبقى باردة برودةالسياسة التي تحكمها لمصلحة فئة ضاغطة دون أخرى،كما رتبها اجتماعيا سقراط في كتاب جمهورية أفلاطون بين الطبقة عليا وأخرى متوسطة وعامة أي دنيا..
تعليقات
إرسال تعليق