شهادة بروح عناق أخوي واحتضاننا الدافيء ،كلانا لروح الحرف العربي وسحره وعذوبته..!!عبد الرحيم هريوى / حي الرحمة اليوم / الدار البيضاء /المغرب
شهادة بروح عناق أخوي واحتضاننا الدافيء ،
كلانا لروح الحرف العربي
وسحره وعذوبته..!
التراسل الأدبي؛ تلك العادة الجميلة بين الأقلام للمزيد من التواجد والخلق والإبداع..
هناك عادة منذ القديم بين الأقلام عبارة عن تواصل عبر المراسلات والمكالمات واليوم السوشيال ميديا أتاحت لنا فرصا جديدة ومتنوعة للتواصل ،فكان الكاتب والناقد المغربي محمد برادة في تواصل دائم مع صانع رواية الخبز الحافي ،حتى وهو يعاني من جنون متقدم بالمارستان، وكما في علمي هناك تواصل دائم بين الشاعر والكاتب محمد الأشعري مع صوت بني ملال وصاحب رائعة "المغاربة "عبد الكريم الجويطي ،فلماذا لا نعيش نحن كذلك هذه التجربة التي لاتخلو من متعة وسعادة في إطار ما نسميه بالتراسل أو التواصل الأدبي..
كلمة بحس أدبي وإنساني في حق الكاتب والناقد سي علال أب أشرف الجعدوني..
صراحة؛ لم أتفاجأ بصوت عندليب من بين بساتين وخضرة مدينة تاونات،وهو يزمم عبارات شهادة بكلمات وكلمات،تشعربها وهي مدوية، تنطلق من ذات عارفة بخفايا وسحر الجمل والعبارات، وبروح القصد والمعنى أي ما تفعله في الأفئدة والعقول المحبة والعاشقة لكل فتح واشراقات فكرية وأدبية عبر بحور وامواج نصوص شعرية وأدبية نتشاركها جميعا، قصد إغناء الثقافة الأدبية الرقمية بهذا الوطن ،و التي لا مفر منها في زمن ثورتها الجارفة للعالم الحديث ..
سيدي علال الجعدوني؛ ندعو له بالصحة والعافية ،وبعودة ميمونة بين أحضان أسرته الأدبية الرقمية ،والذي ما برح يشاركنا ما لذ وطاب من مطبخه الأدبي والفني الرائع والجميل،وبتوابل من فكر إنساني يحمله كمثقف،وكرجل ثقافة وإبداع ،وكقارئ ماهر ،وناقد في ميدان النص الشعري والأدبي،وبروح المتصوف في محراب الحرف العربي الجميل،و لا يعتكف فيه إلا من توفرت فيه شروط الخلق والإبداع
ومن هذا المنبر أعزك أي اعتزاز لنبل كلماتك وصدقها ويبقى للمسك والروح والريحان ما طاب في قلب بني الإنسان
واليوم ؛
قرأت لك شهادتك؛سيدي علال،وأطلت النظر في الكلمات،وشعرت شعور أي قلم يتأمل ويفكر قبل أن يضع الريشة في محبرة مداد من ألوان وطقوس حياة متقلبة نعيشها كي نمضي في شساعة من امتار نعدها في خريف الباقيات الصالحات..!
تساءلت ماذا نمثل نحن؛ أهل الكتاب في زمن غير الكتاب،أي أنا وصديقي الأديب علال الجعدوني،هل نمثل فترة من خيبات الثقافة والأدب في ليلة باردة في زمن الأندلس وسقوط غرناطة، آخر معقل من معاقل تواجدنا كأمة راشدة نظر لها ابن ماجة والكندي وابن رشد،كما نظر فلاسفة الأنوار لحضارة غربية ستمتد لقرون ما زلنا نعيش طفراتها وتجددها في انتظار أفول الغرب المنتظر لحسن أوريد،ولقد كانت بزعامة جان لوك وسبينوزا وجون جاك روسو وفولتير،والعاقبة في الامتداد الفكري الوجودي لجون جاك سارتر..وسبق للمفكر السوسيولوجي محمد ݣسوس أن قال ظل هؤلاء المفكرين ينظرون،فلما التفتوا خلفهم وجدوا أوروبا قد ارتفع عمرانها وما علم العمران لابن خلدون إلا أرضية سينبعث منها علم الاجتماع بلباس معرفي غربي محض،لكن فيه من رواسب الفكر الإسلامي ما ينكرونه لتعصب عشوائي ..!
وتتركز على إحدى الدراسات في الانشغال بالذات وبدور الكتابة في تكوين الذات،وكيف يطرح أفلاطون مسألة علاقة الذات بالكتابة..لكن كيف ترتبط هذه الكتابة أصلا بالأخلاق وبالذات،وذاك ما أعطاه الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو حيزا مهما في مجال بحثه عن مايسمى بهم الحقيقة..!؟ ويبدو أن فعل الكتابة التي نمارسها في حياتنا هي للذات وللآخرين ..!
وحين يكون الشيطان قوة تخدع الإنسان وتجعله ينخدع في ذاته ،وكأنه سلاح المعركة الروحية حسب نص"_لأثاناس "عن حياة القديس أنطوان ،لذلك يقول ميشال فوكو بأن جزء كبير من حياة هذا القديس خصصت لهذا الخداع،والكتابة تبقى تشكل هاهنا اختبارا ونوعا من حجر الزاوية من أجل إخراج الفكر إلى النور،وتقوم الكتابة في تبديد الظلام الداخلي الذي تحاك فيه مؤامرات العدو "الشيطان"كما ذهب لذلك فوكو عينه..وتبقى فكرة التأمل في الذات التي تسمح بتبديد الظلمة داخل الذات والوصول إلى الحقيقة على كل حال عند أفلاطون من قبل للوصول للكينونة والحقائق الأبدية..!
تدوينة فيسبوكية؛بقلم الكاتب والناقد سيدي علال الجعدوني في حق صديق له، في عالم سحر الحرف..
الرجل الأصيل يبقى أصيلا،ومن خلال تتبعي لصفحة الأستاذ الكبير سي عبد الرحيم هريوى،اقتنعت أن للرجل رؤية فكرية جد دقيقة وعميقة بحيث غالباً ما يركز في المواضيع القيمة ذات الأبعاد الفكرية الجادة التي تعتني بروح الفكر الإنساني،فليس عبد الرحيم هريوى يختار المواضيع ذات البعد الثقافي العميق والإنساني كما يساهم في نشر الثقافة الهادفة التي تخدم الثقافة نفسها،ويحرص على كل مقومات الكتابة الجادة بقلب سليم وفكر تنويري بعيدا عن طريق التعقيد.بحيث يبقى وفيا لخط التحرير الذي يخدم القيم والأخلاق الحميدة والمودة بشكل كبيرجداً، فالمتعمق في تحليله لبعض الكتابات كيف ما كانت شعرية أو أدبية أو فلسفية يكتشف أنه مثقف عميق الرؤية التحليلية بحيث يجعل المتلقي يعيش مع التحليل بشكل ممتع يجعلك تشعر بالدفء والراحة النفسية الكاملة،وهذه الميزة لايتصف بها كل من يكتب أو يحلل كتابة من الكتابات،بل يمتاز بها الراسخون في علم فهم مضمون النصوص الذي تحتوي على جمالية الذوق والإبداع ،فالكاتب سي عبد الرحيم هريوى يكتب باحترافية جد راقية جدا،ومتميزة مما تشدك كتابته لمتابعة ما ينشرعلى الفايس..على أي هذا ما ألمسه في كل تدوينة،وشهادتي تبقى أداة شخصية لن ألزم أي كان بها و لو أني واثق مما أقول في حق هذا الشخص المميز لأنني شاركته في عدة مواضيع وكَوَّنا لقطات لا يمكن أن ننساها أو نتخلى عنها لأنها أضحت من الذاكرة المشتركة فيمابيننا،وختاما أتمنى له التوفيق والنجاح المستمر ،كما أتمنى أن يبقى نموذجا يقتدى به في الساحة الثقافية العربية..
تعليقات
إرسال تعليق