أفكار وتأملات في عنوان " أي صخب يطارده صمتي .!؟. عنوان شاعري من ديوان جديد للشاعر علال حبيبي..عبد الرحيم هريوى/ خريبكة اليوم/ المغرب
أي صخب يطارده صمتي ..إنه عنوان شاعري من ديوان جديد للشاعر علال حبيبي.؟؟
عبد الرحيم هريوى
خريبكة اليوم
المغرب
أي صخب يطارده صمتي..هو تعبير يحمل معه حياة إنسان عاش بين فئات من أبناء الشعب ،منه وإليه ..وما شعريوما بأن يجد له مكانا خاصا يدفئه، غير ضجيج وصخب الشعب عينه من ثلة من أصدقائه ،فمنهم من قضى نحبه،ومنهم من ينتظر،وما كنا نحن الحمقى،أكثرمن الحمق عينه،وكنا جيرانه ونقطن بالقرب منه..ونحن الحمقى كنا..حين نجاري رياح السياسة وعواصفها وأمطارها الغزيرة التي تجرف معها كل شيء،وبحمق منا؛ كنا نظن أن سوق السياسة مملوءة بما لذ وطاب من ما تشتهيه الأنفس،وأنتم فيه تضحكون و تمرحون ولا أنتم فيه تحزنون..!
نحن الذين كنا نقنص الأوهام في غابة السياسة ،وكم تركنا خلفنا من ضياع..من حسرات..من ذكريات في شتى اللقاءات..ولكننا اكتشفنا بأن في سوق السياسة عندنا هناك المهنيون والحرفيون و الباعة المتجولون، والكلمة المفصليةللأمناء وما والهم أي بتواجدنا وتضحياتنا.هم يعيشون في بحبوحة عطالة ،يبنون حياتهم السعيدة على أعتاب ظهورنا وبدعوى الدفاع عن حقوقنا. ولناأقساطنا من قطرات الخير التي ستعم الوطن..ولنا حصصنا في مياه الأمطار،وحقوقنا كذلك في غابة أشجار..وما تنبت الأرض من فومها وعدسها..وما لنا من حصص نحصدها من قضب وزيتون ونخل ورمان..وحقوقنا في مياه البحار والأنهار..وسعادتنا التي ننالهابنضالناوبمسيراتهابالليل والنهارسواء سجلناصيحاتنا وشعاراتنا المناهضة للأمبريالية والصهيونية كان ذلك في مدينة الفوسفاط والعمال والنضال كان بين قوسين طبعا آسمها خرنبورغ على وزن هنبورغ وكازابلانكا والعاصمة الرباط..! ولا تلوموني وانتم تمرون عابرين هذا الفضاء،ولكن التاريخ لا يرحم المغفلين وكم كنا في خدمة أيادي تصافحنا،ولعل أخي الكريم سيدي علال عاش بيننا وتوطأت علاقاتنا في ذاك الزمان..زمن نعود له عبر الكتابة والخيال..!! بوركت وبورك المقام ..وما الشعر إلا الندى على وجوه الاخضرار..!!
صديقي علال ،ذلك الظل الذي يمضي بنا معا ..ظل يجمعنا بسوريالية ..ظل يحملنا لعالم الحرف حيث يمضي بنا في سفر حياة نعشقها ..لا توجد على الأرض ..طقوسها كلمات ورقصاتها آهات ..موسيقاها ألحان أوصاف معاني من عبارات ..!
الشاعر علال لن يكتب إلا للحياة ..للجمال..للذات..للزمن..للأرض..لكل مملكة النبات ..
هو الإنسان الذي يسكن في ظله..قد لا تراه كما هو في صورة الألبومات..!
هو شاعر فيلسوف يمشي حيث يختفي الآخر الذي يقلق راحة باله ..هو لا يقول لك إن السماء صافية زرقاء قدر ما يخبرك بأنها لربما تمطر بعاصفة من الكلمات..!
هو لا يكتب شعرا ألفناه كالمضادات الحيوية وباقي المسكنات..!
أخي علال لن يكتب شعره إلا في سكون الليل.. ووسط أصوات كائنات..قد يأتيك من بعيد كي يحمل معه ما تشاء من ذاكرة الزمان لتبدع في قصيدة الحياة ..أصوات تعيدك طفلا صغيرا و تزرع في كيانك شعور حياة قد انقرضت،نحن جميعنا قد عشناها في زمن كنا نبحث فيه عن أمن من صروف الحياة..!
أخي علال لن يكتب أشعارديوانه إلا بلسان يعبرعن ظلال خفيةمن حياة،قد شاركنا فيها بعض الجولات، وظل القسط الخفي منها في العلبة السوداء يتم تفريغه رموزا وتشبيهات واستعارات في جمل شعرية لكنها تبقى على ضوء على هذه الأرض مايستحق الحياة ؟؟وأظنها أرض وتربة أبي الجعد التي تورث كاللغة ..!
كلمات صادقة في حقك ؛ يا هوميروس أبي الجعد..!! و للإشارة فقط ؛ كلما زرت مدينة أبي الجعد ،يأتيني ذاك الإحساس الجميل وانا في وسط الساحة القديمة ،حيث أعيش لحظات حميمية مع التراث عبر خيال عابر لمكان أتحسس فيه صباي لارتباطنا العاطفي بالمكان ،وكأني بإحدى المدن التاريخية القديمة،وابي الجعد هي بالفعل تحمل ذاك الاسم الروحي والتاريخي والقيمي للمدن والقرى المجاورة عبر تاريخ المغرب ،وكأنها أتينا في زمانها الروماني القديم .. «وهوميروس صانع الملاحم والأساطير الإغريقية وشاعرهم المفضل ،كما صوره أرسطو في جمهورية أفلاطون.» من أين لك بهذا التعبير اللغوي الأندلسي في غير زمانه..؟؟ بالفعل يدهشني قاموسك البجعدي الذي يعطيك بالفعل صلابة وقوة وبيان في اللغة ،لا يملك ناصيتها إلا من درس بالقرويين كأمثال جيل القاص الكبير أحمد بوزفور وباحنيني وغيرهم،و بأن شرقاوة لم يوجدوا إلا للثقافة والعلوم والمعرفة واللغة... فمن أي منبع عذب لغوي اغترفوا ؟؟ أخي علال حبيبي شاعرهم الفد ولسان قومهم ،وهو يحمل جينات اللغة العربية المتقعرة ( أي الصعبة على الفهم ) من أجدادهم الذين هم الفقهاء وهم العلماء...وليس ذلك بعزيز على ابن جعيدان، المدينة الروحية لجهة الأطلس المتوسط ..ومهما قلته فيك لن أوفيك حقك يا هوميروس أبي الجعد.. https://hriouaabderrahim1962.blogspot.com/2024/03/blog-post_38.html
ارتسامات شخصية لبعض الأقلام
Allal Habibi est avec عبد الرحيم هريوى.
Répondre
تعليقات
إرسال تعليق