الكتاب أمسى يتيم الأبوين في بيوتنا وهيمنة الهواتف الذكية..! عبد الرحيم هريوى خريبكة / المغرب




الكتاب  أمسى يتيم الأبوين في بيوتنا وهيمنة الهواتف الذكية..!

        عبد الرحيم هريوى

         خريبكة  // المغرب

 

لا يمكن للطفل في زماننا بأن يحب القراءة ويألفها من فراغ في غياب الكتاب وخزانة بالبيت ،ومشاهدة والديه يقرأون أمامه ،وهم منشغلون طيلة النهار بهواتفهم التي أمست تساهم في تسلية الجميع وتزجية الوقت للكبار والصغار معا..!

حب القراءة على لسان أكثر من كاتب وأديب مغربي ،كلهم يتفقون على أن تعليم القراءة وحبها كسلوك حضاري لدى الشعوب عبر التاريخ، تكون من البيت ،ولا يمكن أن تأتينا عبر الصدف أو من فراغ، في غياب  مكتبة بالمنزل وفي غياب تواجد الأنيس الصادق المؤنس الصادق مثل الكتاب وخلق فضاءات له بيننا..

- في البيت(مكتبة المنزل)

- في الشارع(مكتبات عمومية)

- في المؤسسات التربوية (مكتبات المدرسة)

حب الكتاب والقراءة هو سلوك مجتمعي راقي جدا، وينتقل عبر الجينات الوراثية بين أفراد الأسرة الواحدة، وكما قلنا فلا بد من مكتبة بالبيت يلجها جميع أفراد الأسرة ،وها هنا لابد للأطفال الصغار من اقتباس سلوك القراءة من الوالدين، كما يقتبسون سلوك العبادات والقيم والأخلاق ..كما يقلدونهم كذلك في السلوكات الأخرى المنبوذة من قاموس السب والشتم والتدخين وغيره للأسف الشديد..!


وكل ذلك كي نخلق لدى الطفل حب القراءة  منذ نعومة أظافره، لأنه من طبيعته الفطرية ،فهو يقلد، يقلد معلمه ووالديه.. وبالطبع باقي أصدقائه وزملائه..!

هذا من جانب ثقافة القراءة بشكل عام، أما من جانب طرق التدريس والتعلم فقد تختلف حسب شخصيات المتعلمين طبعا، وطبيعة الحياة المدرسية التي يتواجد فيها الطفل، ومدى علاقته السوية بها كمحيط جديد عليه، وكذلك المستوى الدراسي للمتعلم، والطريقة البيداغوجية التي ينهجها المدرس في مادتي القراءة والكتابة، فهل هي طريقة ناجحة تأخذ بعين الاعتبار البيداغوجية الفارقية في تعامل الأستاذ مع متعلميه، ومتابعتهم ومشاركة الأسر في تصويب ومعالجة أي تعثر دراسي يحسونه كيفما كان نوعه، لأن  المدرسة تعلم والأسرة تبقى أحسن مربي ..!


ومن خلال الطرق العلاجية لتعثرات القراءة والكتابة، هو الاهتمام بهذه الفئة داخل الفصل أولا وتخصيص بعض الأوقات لدعمها ومصاحبتها عمليا، وإرشادها كي تقوم بنفس العمل في البيت، لكن بدعم من والديها وهذا هو الغائب بالضرورة لصعوبة الحياة اليوم، وانشغال الأسر على دعم أبنائها بما يفيدها، مما يجعلها تقوم بتصحيح ما لا يصلحه العطار من خلال الدروس الخصوصية ..!

 

الطفل في الفصل وفي البيت ينطق  الحروف والكلمات والجمل، ومع مرور الزمن يبدأ في تعلم رسمها وتوظيفها، وهذا يحتاج لذكاء و تدريب وتكوين ومن أجل الحصول على جودة ما لا بد من تكامل بين البيت والمدرسة وبالخصوص في البرامج التعليمية الحديثة التي تعتبر الأسرة والمجتمع من بين المتدخلين في الحياة المدرسية ،بمركزية للمتعلم ./..

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى