صوت الموت من مدينة تبحث عن حياة لحياة منتظرة..! ع.الرحيم هريوى المدينة الفوسفاطية خريبكة المغرب



صوت الموت من مدينة تبحث عن حياة لحياة منتظرة..!


ع.الرحيم هريوى

المدينة الفوسفاطية خريبكة

المغرب..

وكان المرور دافئ ومفاجئ على مكتبة أعشقها وموطني المحبوب..عندما لا أجد لي أي شئ يريحني -ويعيد الحياة للحياة المنتظرةالمهاجرة عنا بين التلال والهضاب والأجواء

كي تعيد الحياة حياتها في مدينة الموت

بين الصمت المفروض والمألوف والمعتاد

و المطبق بين اكتساح الأرض سوى للإسمنت

والتخلف الجديد المصطنع ينادينا بعشق وحب

وكلما أقبل علينا يغمرنا بسعادة لا مثيل لها

ولا تشبه أي سعادة يعشقها الإنسان فوق الأرض

سعادة سوريالية بين الأشباح والظلمة والقبور وسلطان المال والسياسة وموت الأمل

مات الأمل مهما ربيناه كي يكبر ويعيش في نفوسنا بقهر جارف -

سعادة الصم البكم العمي الذين لايعقلون ولايفقهون ولايفرحون

لأنهم شبعوا من حياة السعادة والفرج المبين

وينتظرون قدوم سعادة معلقة بين القضبان

مسجونة في عالم مجهول

ننتظرها كي تقبل علينا من خارج الحياة-

كل التخلف موشوم على جلد مدينة الفوسفاط تشرئب له نفوسنا من الصغر

العلقم وشجر الزكوم وكل حار

التخلف لا يراه الإنسان المهدور

وهو يكبر عندنا من زمان

سواء في العمران كان أو في بناء وتكوين الإنسان

وغياب الاعتراف بإنسانية الإنسان

ونحن نعايش القهر في كل شبر من الأرض ونراه بأعيننا في أي مكان

هي كلاب ضالة في جماعات تتجول عبر الطرقات وتتمنظر

وتهدد سلامة الشيوخ والنساء والأطفال الصغار

وهي "كاروات وكرويلات وكرارص .."

مجرورة بـ خيول وحمير وحضارة وازدهار

في زمن التاريخ القديم حين ينادينا بلغة السياسة والفتوحات والمخططات

وللشاعرأكثر من وجهة نظر..!!

وشوارع محفرة بشعار الحكرة والاستفزاز لمشاعر و كيان قوم هاهنا من جنس بني البشر

ولا قيمة لبني الإنسان

في أبسط حقوقه

وأدنى ظروف عيش بين شتى صراعات وقهر..

لكن تعلم حياة الشعوب عبر التاريخ -

فحينما يهدم الكيان يصعب علينا بعده البنيان

***

وأزور الكتب وأحييها وأبلغها سلام من ما زال يبحث عنها في أي مكان

أكتب دواويني من زمان

والأمل الخافت فينا نربيه كي يكبر

ونبحث لنا عن قارئ عابر

يهزم الزمان وللشعر ينتصر

الكل مشغول عنا في زمانه بما بين يديه من أجندة لجمع المزيد من عائدات التراب والحجر

وهم في سباقهم المحموم نحو نهايتهم المحتومة صوب ظلمة القبر

وأقول سأعد العدة من جديد و للقصيدة سانتصر

وسأستمر في خوض غمار الشعر مهما غاب أهل أجراس الكلمات وأعذب النغم

ومهما اعتبروا للشعر لغة من الرموز وتشبيه من بلاغة وسرد من الكلام

ويبقى لأصحابه سوى المزيد من الصبر والتحمل لأن قراء الشعر منعدمون إن هم وجدوا

و القلة القليلة من تعشق قراءة ديوان

يصعب فك رموز لغته ومعانيه وجس نبض وحياة في الجسد والكيان

لذلك قال لي صديقي الكتبي مازحا بلغة المثقف الإنسان

لعل الدواوين الشعرية تبقى ثقيلة على الهضم والاقتناء والحمل والامتنان

لأن عشاق الشعر في كل زمان تريد أن تنصت وتسمع لكل صوت عذب ولحن سيان

ولكل شعر خارج الخريطة قد يكتب بلغة العصيان والدم ورسم ونحت على كل نفس و في أعماق الكيان

ويحكي فصول عيش بني الإنسان في حضارة وبنيان

وهو وسط مغارات وكهوف

وينتظر قدوم بزوغ الفجر وحرية يتنسمها في الأحلام

لذلك لابد من لغة الدهشة في نصوص الشعر

وأن تكتب كي تروى على عجل وعلى الحائط الأصم تنشر

وبأن تسمى حياة الضنك والقهر

بلغة العصر

وشعر اليوم يحمل قضاياه المجتمعية بلغة التحدي والنصر

و لا يحتاج بأن يخزن

ويرتب ويصنف فوق رفوف تتغبر

وتبقى تلكم النصوص الباردة فاقدة للحياة - ولا قوة تمتلكها ..كي في زمانها على القهر والتخلف والركود والجمود

تنتصر ..! تنتصر..! تنتصر..!





تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى