سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى سي محمد خرميز الوزاني وٱبنه السيد حسن.. هما من أبناء هذه المدينة الفوسفاطية خريبكة ..!! اليوم، ها هنا بالمدينة الباردة بطقسها وطقوسها، و الهائمة الشاردة في سكونها وصمتها تحصي أيامها الخوالي كإنسان متعب أجهده الزمان واقتنع بأنه لا أمل في الغد المنتظر..!؟! - فذاك مصير محتوم مهما طال الزمان..!؟! وسط الصمت والضجر وتطاول الإسمنت تهت بنفسي هاربا من برودة الجدران إلى برودة أخرى،لعلها تكون هي الأخرى أشد بين الزقاق والمنعرجات وأشياء كثيرة لا تريح البصر..تهت ماشيا بين هكذا محطات هنا وهناك، أبحث لي عن ذكريات لأماكن معلومة،كنت أقصدها في زمان قد مات ، ولعلي أعيد تشغيل تفكيري بأشياء فيها مرت، قد تكون جميلة بمعنى ما ،من ذاك الماضي السحيق..!؟! وبالصدفة تذكرت صورة لإنسان طيب ظل يرافقنا في زمان المقهى والسيجارة، والجلوس المقيم و الطويل لساعات، وسط ضباب كثيف من الدخان لأنواع من التبغ المحروق، و الذي نكون قد ألفناه، وألفنا روائحه الكريهة برضى، سواء في فضاءاتنا أوفي ثيابنا وأجسامنا،حتى أننا صرنا لما صرنا إ...
تعليقات
إرسال تعليق