
!!!.. في زمانكم؛ تسيد عليكم طائر الحمام
عبد الرحيم هريوى
…
خريبكة //المغرب
في زمانكم الاسطوري تسيد فيه طائر الحمام ..
في زمانكم الجديد الخرافي،انقرضت فيه طيور النسور الضارية..
وسبق أن كان لها صولات وجولات و طيران من فوق الأجواء ..
ومن ذاك المكان..
وظلت تحرس قمم الجبال وباقي الأكنان..!
وشدا طائر الحمام مزهوا بريشة الفتان..!
وله صلاحية الاختيار واتخاذ القرار وبكل حرية وأمان..!
واحتل كل حيز من الأرض..ومن كل المكان
وطار كل شيء يؤكل ويشرب وعانق عنان السماء
كل شي طار من بين الأيادي المكسوة بالغبار والتراب
كل شي نراه في السماء بالألوان في زمن الحمام
كل شيء طار بجناحين للأعالي وتجلى لباقي العيان
في أجواء سمائنا تترآى أسراب من الحمام الأزرق
وكان له ما كان من استغلال الفضاء..
ويا له ما كان وزيادة..من الحرية
في الإقلاع والنزول والطيران
وحول الأرض حلق الحمام الأزرق و حام
ولحب وعشق متبادل ووئام
زرع له الأرض الجرار ليلا..
وفي الصباح..
وفي غفوة ونعاس ومنام
رمى بالسكك ثم لمصلحة يرجوها قد نام
ولحب متبادل كال له السيد الميزان
وخسر له الكيل في الحب والشعير والذرة والجلبان
كي يستفيد هو الآخر من القربان
وتكون له الحصة وفائض من الثمار
ولكل واحد من الكبار جاه وسلطان
و كل البساتين
وكل الجنان
وهاجرت كل الطيور والعصافير عبر البحر هذا المكان
وصارت الأجواء في ملكية السيد الحمام
وله في كل مكان فوق هذه الأرض .. الوطن والأشجار والثمار والأغصان
و يبنى أعشاشه في الأعالي وفي أي مكان كان..
في زمانكم تسيد عليكم طائر الحمام
تعليقات
إرسال تعليق