للجلوس مع الشاعر محمود درويش نكهة خاصة..الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة. فرع خريبكة-معانيد شرقي ناجي

 

01-
للجلوس مع الشاعر محمود درويش نكهة خاصة. ليس لأنه شاعر فلسطين وقائدها الشعري الذي يملك كاريزما استثنائية. وليس بفعل حضوره الرمزي الكبير عربيًا وكونيًا. بل لأنه حالة شعرية وثقافية متميزة ومكثفة وعميقة. متعددة وممتدة في الزمان والمكان وغنية بالتجارب والأسئلة العميقة. محمود درويش يملك براعة خاصة في فن التواصل، يجعلك، دون أن تشعر راغبا في نسج علاقة معه.

02-
بين محمود درويش وجمهور الشعر في المغرب علاقةٌ خاصة، يطبعها حبٌّ أُسطوري بكل المقاييس، فهو يعتبر أَنَّ الألفة والحميمية تميزان تلك العلاقة. وهكذا، تحول مسرح محمد الخامس في الرباط إِلى حيزه الشعريِّ الخاص، على حد تعبيره، غير أَنَّ هذا الحب يتحول إِلى مصدر قلقٍ وتوترٍ خلاقٍ في كل أُمسيةٍ يلتقيه فيها مباشرة، فالشعراءُ الكبار، وحدَهم، يُدركون المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقهم. لذلك، لاحظت أَنَّ محمود درويش في أمسية احتظنها نفس المسرح في فبراير 2004 كان متهيباً ومتوتراً. كان يشرب الشاي والماء بكثرة، وقوة ما في داخله ،كانت تدفعه إِلى التحرك. كان يحاول إِخفاءَ حالته أَمام مجموعةٍ من مرافقيه وأَصدقائه،وكنت من بينهم . لكن، بمجرد أَنْ يظهر محمود درويش على خشبة المسرح، تختفي معالم التوتر، وتتلاشى معها مشاعر القلق، ويصير درويش كائنا آخر، كائناً شعرياً مذهلاً وخرافياً، يمتلك طاقةً خارقةً على امتلاك الجمهور والظفر بوفائه، ونيل ثقته، فكانت كل أُمسياتِه أَعراساً حقيقيةً، واحتفالاتٍ، تكريماً للشعر والجمال والإبداع والخيال .

03-
لم تكن استضافة محمود درويش في برنامجٍ تلفزيٍّ حواريٍّ،كنت أعده وأقدمه وغالبا ما كان يُناقش القضايا السياسية والحزبية، مسأَلة عابرةً أَو اختياراً عفويا، بل كان القصد منها إِعطاء مصداقيّة أكثر للبرنامج، والرفع من جودته، وتوسيع قاعدة مشاهديه، فأَنْ يحلَّ درويش ضيفاً على البرنامج مرتين، في 2004و2005، معناه ا الرغبة في التسويق الجيد لما يعرضه البرنامج، والثقة في ما يناقشه.

الصورة لفريق العمل يتقدمهم المخرج مصطفى مضمون مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في فندق حسان بالرباط مارس 2005 بعد تسجيل لقاء بث ضمن برنامج لكل الناس على شاشة القناة الثانية المغربية

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى