تلك الصورة النمطية..

                                                     التي نحملها عن مغرب جديد..!

بقلم الكاتب عبد الرحيم هريوى

 تلك صورة نمطية نفكر فيها بجدية وتفاؤل عن   مغرب جديد متجدد قد نرسمه رسما ذكيا على   واقع سنعيشه في يوم ما..

 في شهرما..!

 في سنة ما ..!

 في عقد من الزمان..!

 في.. وفي زمن ما، قد يجده ويعيش فيه  أبنائي ..!

 أحفادي ..ذريتي.. إن كان لذلك سبيلا..!

 -ذاك حلم مشروع لمواطن مغربي   ينتمي بقلبه لهذه الأرض ..وفوق   تربتها قد ازداد وتربى ونما وكبر..!

 من حقنا كمغاربة أن نحلم ..بعدما   نكون قد قدمنا ما قدمناه لهذا   الوطن في سبيل نشر العلموالمعرفة،  ومحاربة الأمية والجهل في قطاع ظل المسؤول المباشر عن بناء الإنسان المغربي، بأوصاف شخصية متخيلة ومحددة مع ذلك مسبقا عبر برامج ومقررات دراسية معتمدة،نكون قد عشنا تنزيلها على أرض الواقع بين جدران قاعات دراسية باردة، برودة أحاسيسنا ومشاعرنا، كنا نحملها بين ضلوعنا، عبر محطات تاريخية وظروف اجتماعية صعبة،عشناها بكل تلويناتها وطقوسها قد تداخل فيها الأيديولوجي والسياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي.لقد ظل الأمل والتفاؤل يراود أفكارنا وطموحاتنا ،رغم قتامة الأجواء وغياب بروز الشروط السياسية والتاريخية للإقلاع والتجديد وفتح النوافذ المغلقة من أجل الإغاثة كي نتنفس هواءنا الجديد ..!


-ومن أجل أوكسجين نقي في زمن جديد نتنفسه، والذي يقضي مع  رواسب متحجرة تحملها الذاكرة الوطنية مع خيبات وسقطات الماضي المعاصر، ورجاته القوية التي تأخذنا صوب المنحدر الخطير.

-اليوم نعيش بين مفترق الطرق بسبب الوباء العالمي كوفيد.

-إنه منعطف جديد،في زمن جديد، قد لا نفهم مجرى مجراه النهائي،ولاإلى أين ستحملنا تياراته وتقلباته وتكتلاته وتغيراته وتطوراته واستراتيجياته..؟!

لكن؛ نبقى نحن جزء منه، إما بالربح أم بالخسارة.. لكن بدروس وعبر بليغة لا يعتبرها إلا من يصغي السمع جيدا، وهو لبيب زمانه إن وجد بالفعل..!

 المغاربة اليوم يفكرون..

هم يتساءلون..!

هم يحلمون..!

هم يرغبون..!

هم يتطلعون إلى المغرب الجديد فيما بعد كورونا،من خلال تكافؤ الفرص بين جميع فئاته المجتمعية،وذلك حينما نقضي على كل أنواع وأشكال التمييز ضد الحق في الحياة


-وحينما تختفي بعد ذلك كل أنواع الفوارق المجالية والاجتماعية.

-وحينما يسود العدل، والعدالة الاجتماعية ومعها يتم التوزيع العادل للثروة الوطنية.

-وحينما يتم الربط الفعلي بين المسؤولية و المحاسبة..

-وحينما نجعل من قطاعات التعليم والصحة والشغل قطاعات استراتيجية للدولة.

 -وحينمانعيد الاعتبار الضروري للأطر الطبية والأساتذة ورجال الفكر والبحث العلمي والثقافة بشكل عام .

-ونعيد التفكير أيضا في الأولويات ومعها التصرف العقلاني في التسيير والتدبير والحكامة للمالية العامة في سبيل محاربة التبذير للمال العام.

-وتعزيز الديمقراطية عبر كل المؤسسات، وتوسيع الحريات الفردية منها والجماعية.

وتبقى تلك الصورة النمطية التي نحملها عن المغرب الجديد الذي نريد ونحلم به..!

 

 

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى