رمضانيات: السياسة لعبة وكلما اقتربت من ملعب الكرة أفسدت عشبه..عبد الرحيم هريوى/خريبكة اليوم/المغرب
.jpg)
عبد الرحيم هريوى
خريبكة اليوم
المغرب
سبق للشيخ حسن البنا أن قال:
أتمنى أن تصل السياسة لأهل الدين ولا يصل أهل الدين للسياسة ..وكم نتمنى أن لا يصل كذلك أهل السياسة لملاعب الكرة فيفسدون عشبها الأخضر..!!
من أمام باب بيع التذاكر؛ودعما للفريق الفوسفاطي، إذلا بد لنا ،بأن نسجل حضورنا أو حضور أحد أفراد الأسرة،دعما للفريق العريق الذي له تاريخه الذهبي في مجال المستديرة..
لكن للأسف مياه كثيرة جرت تحت الجسر..
فريق فقد هويته؛ ومدرسته وأهل بيته..ولاشيء على عشب الملعب الفوسفاطي يعطيك انطباعا وشعورا تحسه كعاشق للمدينة، وكل شيء يسمع صوتها ويعطيها مكانتها المفقودة،بأنه عبر سياسة رياضية وكروية محلية رشيدة تبغي تطوير الحياة الرياضية،وعلى أنه بالفعل لنافريق متجانس الخطوط،وينافس على الصعود ويعودلسكته أيام الكبار أمزين ،محذوفي، أقدار، الحبابي، بودلال، والبزغودي،العساس ،بل هو اليوم سوى نموذج لفريق عادي على مقاس معين كما عشناه يظل بالقسم الثاني،وكفى أهل الكرة أي صداع وصخب للملاعب بجماهير غفيرة متعطشة للمستديرة..!
وفي أي مدينة صغيرة تعيش الأفول التنموي بعيدة عن مدن الإمبراطورية كما سماها محمدالأشعري،فلا بد لأهل السياسة أن يبتعدواعن عالم كرة القدم ،ولا بد لهذه الأخيرة أن تطردهم هي الأخرى، وتطلقهم بدون رجعة من ساحتها،كي تبقى الكرة لعبة نظيفة.وإن وجدت على طاولة السياسة فلا بد للمجالس المنتخبة بأن تضع برنامجا في تنميتها عبر تدخلات مناسبة،وحسب قدراتها المالية طبعا.وللأسف آخر ما يفكر فيه السياسي هي الثقافة المتنوعة،وما يعطيها زخما من لقاءات ومواسيم للكتب ومكتبات،ورياضات شعبية والأسبقية للنافورات و المربعات m2 في أجمل تفكير وأرقى الطموحات..!
وفي إطار المشروع الكبير للدولة في إطار النهوض بكرة القدم،فلا بد لنا من بطولة احترافية قوية،ومراقبة صارمة من طرف الأجهزة حتى لاتلبس الكرة تكشيطة سياسية،وها هنا ترى العجب العجاب ،والمتضرر الأول والأخير هي الجماهيرالعاشقة للكرة، التي يقول عنها البوهالي بودربالة :
"كرتك تطلع لسما وتنزل ناجيا..!"
لكن شريطة؛ دون أن تمسها الشياطين والأبالسة، ومن لا علاقة له بالكرة منذ ولادته،لكنه يمتطي عليها كالبراق، لكي يطير بجناحين لسماء الشهرة وقضاء مصالحه الشخصية والسياسية معا ...
تعليقات
إرسال تعليق