الشاعر صلاح بوسريف؛ الذي يقول عن نفسه : أنا جئت من القديم..!عبد الرحيم هريوى / خريبكة اليوم / المغرب
أنا جئت من القديم..!
- إني أراه بالشاعر؛ الذي جاء لعالم الشعر على فطرة ..!!
- فهو صلاح تراه قد ورث الشعر عبر جينات وراثية..؟!؟
وهو الذي كتب الشعر،بدون أن يعرف بأن ما كتبه شعرا. وله أول عنوان لقصيدة في زمن الجمر والرصاص« لن أركع» وظل ينشر كتاباته في جريدة البيان حينها مع ثلة من المبدعين المغاربة ،لعل جلهم توقفوا عن الكتابة ..
الشاعر صلاح بوسريف حصل على شهادة البكالوريوس من العراق، ولما قدم أطروحة الدكتوراه بجامعة فاس،لم يحتج لأي مرجع يطلبه لأن كلما كان يحتاجه فهو متواجد في مكتبته..
إنه عقاد زماننا، لأنه الشاعر والمثقف الذي كون نفسه بنفسه، كالراحل المغربي القاص إدريس الخوري،وإلى حد ما محمد شكري ..
ولقد سبق له أن قال قولته الجميلة في المدرسة المغربية ،بأنها كانت تكرهه كما أنه كان يبادلها بنفس الشعور.فنفضته من ساحتها وهو طفل صغير، ولرب ضرة نافعة كانت الدافع في تغيير مجرى حياته الأدبية والثقافية..ومن أمثال هؤلاء الكبار نتزود ونرتوي ونحن ننصت لبوحهم،لتعاليقهم،لشرحهم لآرائهم الجديدة ونظرتهم المغايرة للشعر والقصيدة معا..
وكيف لا؛ وهو الذي يقرأ إثنى عشر ساعة في اليوم.
- وله مجلة الثقافة المغربية.
- وله عقل جبار.
- وله ذاكرة قوية يخزن فيها ما يشاء له،من أدق الأسماء والكتب والعناوين والأحداث..
و في نهاية هذه الكلمات في حق شاعر مغربي كبير ،لدي اجمل ما جمعته ذاكرتي وأنا أنصت لبلاغته،ولأسلوبه الأدبي الراقي والأنيق سواء في الوصف أوالمناقشة والتحليل لحياة الشعر والشعراء بالمغرب والوطن العربي،في الأزمنة القديمة والمعاصرة .وهو يقول فيما معناه :
كان لا بد للعرب أن يصنعوا لأنفسهم قفصا ،ويسجنون فيه قصيدتهم الشعرية، لمدة تزيد عن أربعة عشر قرنا ،ويقولون للأمم الأخرى؛ هذا هو شعرنا.هذه هي هويتنا.هذه هي قصيدتنا.وظلت الأجيال تجتر وتتوارث؛ حين تتناقل تلكم القصيدة.
تعليقات
إرسال تعليق