أنا وهو ؛المتشابهان في عيون النسيان..!عبد الرحيم هريوى / خريبݣة اليوم/ المغرب



أنا وهو ؛المتشابهان في عيون  النسيان..!


عبد الرحيم هريوى

خريبݣة اليوم

المغرب



01//


حين دخلت من الباب الخلفي للمكان

 رأيته

و هو كذلك رآني 

لكن من بعيد

كلانا يمثل صورة للآخر

لم نلتق من زمن بعيد

أنا وهو جئنا من زمننا القديم

وحينها يشتد غضبه أو يتظاهر للجماهير  بلسان القوم،

على منصة اللغط وصخب من الضجيج ،

وهو يضرب بكفيه على خشبة منصة الخطابة

وحينذاك ترى كل المحافظين ممن حضروا الجلسة  يقفزون

طربا لأنشودة يغنيها لهم بالأرقام..!

ويلقن عبر دروسه الشفاهية فئة من الكسلاء والأميين

والمطرودين من التعليم العمومي

حينذاك في زمانه  دروس في عالم الفكر و السياسة ..


****



02//


هو ربما قد يعرف بأنني نسيته..

وأنا كذلك 

ظلت صورته تتابعني.. تطاردني 

وتجذبني لبؤس أمة من الزمان

أنا وهو  المتشابهان في ذاكرة النسيان

ومن يدري لربما نحن معا نحتاج كي نحرق صور بعضنا البعض

حتى تتحول لرماد تذروه الرياح

في أول نظرة لمكانه كان جالسا لوحده 

ولربما كان يريد مني أن آتيه .. فأسلم عليه

أما أنا فلما رأيته قلت في نفسي :

ما أشبه اليوم بالأمس

نسخ من شعر جلال الدين الرومي

بقايا أوراق تستعمل عند العطار

قد قتلت التاريخ ودفنته للأبد

لأنه يذكرني بوجوه من تاريخ النفاق السياسي 

أكثرهم عمروا طويلا

ينافقون في كل الأزمنة وبكل الأمكنة

وصور تلاحقهم من ميوعة جارفة في ساحة النضال

وحمل شعارات بزنطية

والنفخ في المزامير

كل شيء مباح عندهم 

وحتى في أبسط الأشياء 

ولا حياء ولا استعطاف

ولن تعرف أن السياسة لاملة ولا دين لها

ولا طهرانية ولا فرائض للغسل

ملزمة لها

لإزالة ما علق بالجسم من الدرن والأوساخ

عالم آخر كنا نتقمص فيه دور كاتب روائي 

حينما يعاشر في سيناريو نصه الطويل

أمثال هؤلاء الوجوه

من هؤلاء الآدميين

ويكتب نصه تحت عنوان :

أنا وهو ؛المتشابهان في عيون  النسيان..!


دَرِنَ الثَّوْبُ : 

تَلَطَّخَ بِالوَسَخِ ، تُذْهِبُ الذُّنُوبَ كَمَا يُذْهِبُ الْمَاءُ الدَّرَنَ(حديث)


✓ ارتسامات شاعر في حق كتابات 

عبد الرحيم هريوى .

عندما أقرأ لأستاذي الفاضل سي عبد الرحيم هريوي نصا شعريا أجد نفسي أمام شاعر له نبرة شعرية جد راقية ،فكتاباته لحظة إدهاش ،بل يمكن اعتبارها استراحة روحية إذ في حروفه تتألق جدوته وتجلو معانيها العميقة ...

فالشاعر سي عبد الرحيم يحمل طابعا جميلا في تناسق بهيج ،غالبا ما يوظف تجربة تناغي الأعماق ،مصبها النبض الإنساني ،ونتاج جهد لإبداع تستوقف المتلقي ليحلق في رحاب المتن الشعري محاولا مجابهة بتحد قتامة الأيام…فالمتأمل في دلالات معاني الكلمات يستمتع بالذوق وعبق الصور المجسدة لروح الإبداع المتميز،كما لا يكف المبدع التحليق بالمتلقي في عالم الحالم الملفوف بانتظارات حادة حد الشجن...نعم إن النص يستنطق بتوهج هادف ممتطيا الترميز والانزياح ، كما يخوض رهانا لغويا لافتا بحنكة وأسلوب تصويري خلاق محاولا رسم المنحى النفسي بلغة شاعرية زئبقية ،تقتنص لذيذ المجازات بامتطاء التأويل والدلالة ...

نعم فللغة الشعرية إحساس عميق ووعي مقصود يكشف عن خبايا الذات ليتم بناء القصيدة بما تحمله الأجواء النفسية...أليس الشعر هو وشم للذاكرة ؟وصوت الأعماق ؟ ونبش في سراديب الذات ؟؟؟!

وختاما يمكن الجزم على أنها تجربة رائدة في هذا الفن ذات الحضورالقوي المندفق من دواخل مبدع عميق الثقافة المرسوم بشموخ أروع صور شعرية شاعرية ، بقلم سامق ، بارع ، وبإتقان ...

من هنا يمكن اعتبار الأدب صلة وثيقة بروح المبدع بلا منازع ، وسي عبد الرحيم هريوي هو أحد رموز الإبداع في عالم الأدب العربي بامتياز ...


بقلم الشاعر والناقد علال الجعدوني

 بني وليد تاونات

 المغرب



تدوينة عن عالم نخوض فيه عبر طقوس القراءة الأدبية والفنية

عبد الرحيم هريوى .




عيدك مبارك سعيد أخي علال الجعدوني،وأعطاك الله من نعمة العافية الكاملة 


ونعود لعالم النص ،ونقول فلا نص بكر بل كل نص هو امتداد لنص ما قبله (باخثين) والقراءة الثانية أصعب مما يظنه البعض،أو يتخيله القارئ العادي؛لأن القراءة المتميزة هي التي تلامس ما جاء في النص لا الشخص.أي صاحب النص"النص لا الشخص" في كتاب نداء الشعر لصاحبه الشاعر بوسريف،والذين يقرأون النص؛ للشعر المنثور،هم الذين أتوه من القصيدة أي هم الشعراء أنفسهم ،لأنهم يعرفون أصوات الشعر وموسيقاه وأجراسه.لذلك كلما يكتب شاعرعن صديق له، خاض في أعماق النص لا في صاحبه ..

- وكيف ذلك ؟

-بكل بساطة؛ لأنه سيقرأ له منتوجه النصي، كي يحدد عدة أشياء يطلبها جمهور القراء،فإن وجدت فذاك ما يروقه ويطلبه، أتمم حينذاك القراءة بكل أريحية، وراح به خياله وتفكيره في ألفاظ ومعاني النص. كي يعيد صياغته بكتابته الثانية ،ويعطي كل الأبعاد المرجوة من خلال ملامسته لضلاله الخفية.. وما تم تغبيشه.. وماتغييره من أسهم لمقاصده..وينال حقه من الوقت الكافي كي يقول فيه وجهة نظره ،وبصياغة أدبية وجمالية وفنية يظهرها لجمهور القراء على طبق أدبي /شعري يسهل هضمه .. ولا يكون ذلك إلا عندما نحمل شعارنا:

اقرأ لي وأقرأ لك ..!

ولكن لا تكتب عني كي أكتب عنك..!

حتى نحول قراءاتنا التي نطلبها ؛شفافة واضحة تحمل بصمة مثقفيها وقرائيها الشجعان ،الذين يزاولونها عن عشق وحب ورغبة .واستعداد في أي وقت وحين . وحينذاك نخرج من القراءة السلبية الفارغة التي لن تعطي إضافة للنص الأم، بل هي سوى قراءة مجاملة، وقراءة زمالة ليس إلا..

ولكي لا نخرج عن عالم القراءة؛ فهناك عادة حسنة بين الشاعر والروائي محمد الأشعري وعبد الكريم الجويطي ،وقد جرت العادة أن يتبادلا الأدوار ويقرءا لبعضهما البعض، قبل النشر،ويتناصحا لما فيه مصلحة الثقافة الأدبية المغربية..


 كل الشكر والتقدير للأخ والصديق علال الجعدوني على شجاعته وصبره وتحمله رغم الألم كي يتواجد بيننا بالعالم الرقمي ويبدع قراءة وكتابة في نصوص ننشرها 


تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى