حينما نتحسس أنفسنا خارج السرب، ونصفق للتفاهة.يكتب الروائي المغربي بقلب جريح عن سؤال الوجود بعد انهيار العمر..! بقلم الروائي الأستاذ خالد أخازي
حينما نتحسس أنفسنا خارج السرب، ونصفق للتفاهة.يكتب الروائي المغربي بقلب جريح عن سؤال الوجود بعد انهيار العمر..!
بقلم الروائي الأستاذ خالد أخازي
كل عضو في الجسد يراقب انهيارا متخفيا للعمر، ويعلن وهنه ألما وعجزا، حينما يختفي حولنا ضجيج الأصدقاء ندرك مدى مرارة أن نكتشف أننا كنا مجرد عابرين في كرنفال، لا نعرف من الآخر سوى ما يبديه كي يصير التواصل المبهم ممكنا،لم يكونوا مزيفين،فقط كانوا حزينين… وحيدين... للأسف لم نتمكن معا من البوح بأننا كنا جميعا مرتبكين في عالم يخيفنا ويخفي خوفنا من الدهر بحكايات على المشرب وشبه أنخاب تؤخر جحيم الوجود المخيف..
إننا خائفون... بعضنا لا ينام..بعضنا لا يجد أي لذة في الوجود الرتيب...بعضنا يراقب الألم بالتجاهل ....كثير منا... لا يشعر بالأمان... يخاف على كل شيء من كل شيء... لكنه يمضي..يضيع وسط الجموع مصطنعًا السعادة.
تقتلنا التفاهة، لكننا نساهم في صناعتها ونحن نصفق للوهم خوفا من أن نجد أنفسنا خارج الجموع....نكذب... نزيف الشهادات.... نلقي الخطب والكلمات... نقدم لكتابات بلا طعم ولا رائحة، فقط لأننا نريد أن نكون بين الجموع...بعضنا يريد أن يجد في الكتابة خيمة قبيلة في فراغ مدنه الداخلية..
وحين يصمت العالم.... نراقب خطايانا بمرارة.... لذا فأكثرنا عليه أن يسكر حتى يؤجل جحيم أسئلته القاتلة... والبقية تختار الزاوية أو السجادة لتخفف خوفها من شيخوخة تعد بالانهيار الشامل.
تدوينة مرافقة للمنشور بقلم الناقد
علال أب أشرف الجعدوني
لم يعد لنا في زمان التفاهة وجود ،كما لا يمكن لنا خلق جو يناسبنا.. ونحن خارج سرب ملطخ بقوانين لا تمتعنا بروح الإبداع الشافي لأرواحنا ، فمهما حاولنا التحرر من الأفكار المتحكمة في واقعنا نجد أنفسنا محرومين من الإفصاح عما يخالج كياننا، لكوننا لسنا مطمئنين على ذواتنا وأنفسنا في وطن تابع لا متبوع ، خالية قوانينه من الحماية الفردية والجماعية وفق ما يجب أن يكون ... إننا بقوة القوي أصبحنا خارج السرب ،وتغريدات مشاعرنا وأحاسيسنا لم تعد تفي بالغرض المطلوب ، لهذا نركب على الرمزية للتعبير عن مكامن أنفسنا بأسلوب ملتوي لكي لا نسقط في فخ الخدع المنصوبة في كل مسالك الحياة ، وإلا سينتهي مصيرنا في دهاليز الظلام ، في طي النسيان ..فعندما ترى مجروحا يشتكي من تفاهة الوضع فاعلم أننا على مشارف الهلاك ،فقط ننتظر متى ستنفذ التعليمات والمسطرة الفوقية لإعلان نهاية النهاية ..
أعتذر سيدي عبد الرحيم هريوي
على هذه اللخبطة الغير مرتبة ولو أنها تحمل خيوط عنكبوتية لفت واقعنا المرير بما يؤلمنا ويؤلم كل حالم بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص والشفافية إلى غير ذلك من المفردات الحية ..
تعليقات
إرسال تعليق