نحن الذين نضيف للشعر في آخر القصيدة بيتا،وبالفعل لا محالة ينسب إلينا.. عبد الرحيم هريوى خريبكة اليوم - المغرب

نحن الذين نضيف للشعر في آخر القصيدة بيتا،
وبالفعل لا محالة ينسب إلينا.. !!
الإنسان هو الحيوان المريض ولكن يبدو أن جميع العلاجات المتوافرة قد جربت وثبت فشلها// نيتشه
هذه اللقمة الأخيرة في الحياة كانت أصعب ما اضطررت إلى مضغه حتى الآن،وما زال من المحتمل أن أختنق بها// نيتشه
نيتشه
ونحن الأمة المغربية،ونعني الطبقة الشعبية بالخصوص،التي تعيش كي تبحث لها عن ما يفرج كربتها حينما يشتد الخناق أي بلغة تمغربيت (يكثروا المطارق فوق الراس) و كتعبير عن التحمل لنا من التراث الأسطوري الإغريقي عبر صورة لصخرة سيزيف..تبحث لها عن أي شئ شئ يضحكها.. ولا يزيدها بكاؤها مع أحزانها اليومية انفجارا عميقا وانكسارا فوق الانكسار الوجودي..!
نعم؛نحن أمة مغربية معروفة بالخصوصيات (المرقة - التفريقة في عاشوراء- الحريرة - قراءة جماعية للقرآن - الفقر وماتحت عتبته - وكيف نعيش..؟؟ذاك سؤال أسطوري؛ولا جواب له عندي..! وكثرة الضرائب حتى صرنا نحتل الصف الأول في الوطن العربي من حيث سلة الضرائب -ولا كلام لحكومتنا عن العدالة الجبائية وتقسيم الثروة -ولنا في أسعار مخالفات الطريق بمئات الدراهم ومدونة السير المستعارة من طرف الوزير الاستقلالي غلاب في زمن دفن من السويد - واليوم المضحك المبكي،إضراب المدرسة العمومية لما يقارب نصف السنة-والعطالة لشهور بعد تعيين بن كيران،والذي كان لمروره بيننا ألف حكاية وحكاية شعبية عن زمن بوهيوف والإخوان،وصرنا نعيش مع حكومة تصريف الأعمال - ولنا من الخصوصية كذلك البلغة الفاسية و الجلابة البزيوية والسجادة في نهار الجمعة والأعياد، والكسكس باليقطين الدكالي..ونحن الذين نقتني الغزوال بأغلى الأسعار في هذا الوطن العربي مقارنة مع مدخولنا..وتذكرت الساعة التي أضيفت قهرا رغم أنف الشريحة العظمى للأمة المغربية بدعوى الاقتصاد في الطاقة ؟ ولا نعرف أية طاقة،الفكرية أم البشرية أم المتجددة..ولم نرحم حتى أطفالنا الصغار.. يروحون نائمون..ويعودون في وقت انتهى فيه يومهم،وهم في سفر عبر مرجعيات لا تفكر إلا في الطاقة،التي تحسبها حكوماتهم كذلك شئتم أم أبيتم عبر هكذا دراسات علمية بطبيعة الأبحاث والدراسات الاستراتيجية للمكاتب التي تكاثرت كالفطر ..وهلم جرا
ونحن ؛ ما فتئنا نمد القاموس اللغوي بأسماء ومفاهيم جديدة..واليوم تناقلت بعض المواقع ما أمسى يعرف ب "السطاسيونات المتنقلة" مادامت سماؤنا لم تمطر لنا غزوالا يناسب جيوبنا ورواتبنا ومدخولنا وحالنا وقدراتنا الشرائية.ولم يتم تسقيف سعر غازوالنا،وكل شئ يمرر من طرف ساستنا الكرام ،إذ أنهم يعتبرون الطبقة المستهلكة بخير وعلى ألف خير،ولاحسد في عيون الحاسدين و الثرثارين والمتشدقين..ولها فائض القيمة من الادخار،ولاتعيش إلا بقروض الاستهلاك المتوسطة والبعيدة المدى،وكل شئ يتم تمريره يكون بالطبع لصالح من لايعرف أثمان الخضروات والفواكه، ولا يصاب بـ دوخة وأعصاب لما تستعر في يده جمرة فاتورة الضوء والماء،ولايهاب ارتفاع الأسعار ولا زيادة في شكوة حليب ومربي، ولا زبدة، ولا عدس، ولا ورق الحمام ،ولا الزيت البلدي، ولا" الرومي"..!
وكيف له ذلك..! وهو بعيد كل البعد عن الطبقة الكادحة..!
ولا يقرأ يوما؛ يا أيهاالمواطن الكادح/ الفقير والبسيط إنك كادح لأصحاب الثروة والثراء كدحا، بالليل والنهار..!
و في انتظار من صوتت عليه يا ابن أمي في الجماعية بمدينتك وقريتك،أن يشبعوك بأكياس "زكاوي "من الأحلام الوردية، وبسوف نعيد لقريتك و لمدينتك شهر عسلها الضائع، وتمسي عروسة الزهور والأشجار، وبطرق وأزقة وشوارع في أبهى الجمال،أمامن تسلقوا في التشريعية عبر سلالم ظهرك للقبة، هناك بشارع محمد الخامس، فسيبحثون لك عن الضربة القاضية،كي تساهم في مشاريع المونديال،عبر ضرائب تتساقط عليك مدرارا في غياب الغيث النافع،وكأنه تضامن ميتافيزيقي مع مقهوري أهل هذه الأرض، في زمن الجفاف الجارف وصاروخ الأسعار وكثرة المطارق من كل جانب..!
https://www.akhbarona.com/society/380142.html
حسبنا الله ونعم الوكيل ،اليوم عمل بلا حساب وغداً حساب ولا عمل 🇲🇦😭😭😭💔
ردحذف