ظلت بين اسمين وملتين و ثقافتين" نعيمة المسلمة" و"راحيل الإسرائيلية" ع.الرحيم هريوى خريبكة اليوم المغرب
ظلت بين اسمين وملتين و ثقافتين" نعيمة المسلمة" و"راحيل الإسرائيلية"
ع.الرحيم هريوى
خريبكة اليوم
المغرب
لاشئ يجذبك إلى الماء
ولا شئ يجذبك إلى صورته من سراب
تكتب حياتك نسخا على صفحات من أوراق
تسجل بأسمك في أخر صفحة من رواية حقيقية بأحداث لا تطاق
تكتب كل صغيرة وكبيرة كي تنفض عنك ما دغدغك من مشاعر الفراق
تكتب وتكتب ويبقى الفراق هو الفراق
وتعود لما كتبته وقد تعرت حياتك وصرت جسدا بدون غطاء
فكيف لمثقف كبير وعقله يزن مكتبة أن يكتب كل شئ وبدون لغة الخشب ولا نفاق
وفي كتابه فصلت حياته شوارع وزقاق
وفي كتابه ذاك كسرلكل الأغلال وتجاوز قول ما لا يباح
في مجتمع يترنح بين المردوم المستور والمفضوح والمباح
وعادت راحيل اليهودية لإسرائيل بحيفا باسم جديد و بعبرية منسوخ
وتركت خلفها تاريخها اليهودي المغربي الذي شدها لعقود بجروح
فلا هي الآن مسلمة كما ألفها أبوها
بدرة سترة وحجاب
وكما سلف قد عاشته بيننا
على دين والديها مشتتة الجناح
وتركت اسم نعيمة خلفها بكل ندوب وجروح
وما أصعب أن يتفرق إيمان قلب الإنسان حين يصارع
بين عقيدتين
وهو بين ترنح وجنوح
نعيمة المسلمة ماتت و مر زمانها وها هنا بمكناس بالملاح
استوطنت وقد كانت
وراحيل اليوم؛ الإسرائيلية فجأة في نهاية الرواية في حيفا قد استوطنت
تعليقات
إرسال تعليق