تدوينة للأستاذة راضية بركات. لما تعيشه المدرسة العمومية من متاعب ..! توطئة وتوضيب عبد الرحيم هريوى

تقديم وتوضيب
عبد الرحيم هريوى
أتساءل في توطئة لهذه التدوينة،عبر ما يتم نشره وتداوله عبر الإعلام الرقمي والورقي ،والسوشيال ميديا، كله عن أزمة التعليم العمومي كمرض مزمن يعاني منه القطاع منذ الاستقلال ..
فهل تلكم؛ هي بلغة سياسوية محضة، أم القضية لاتخلو من صراعات نخبوية عبر الهرم المجتمعي أم هي بين قطاعين متنافرين خصوصي وعمومي،من له المال والقدرة على تعليم أبنائه بمدارس شعارها الجودة في المنتوج ،تتزين وتعطي لنفسها التفوق المنظور بين قوسين
وكل ذاك؛ تحكمه اعتبارات سوسيو- ثقافية وسوسيو اجتماعية متنافرة بين قطاعين، أي من يبحث له عن الربح والاستثمار(أهل الشكارة ) وآخر يقدم الخدمة العمومية الوطنية في ظل الدولة الاجتماعية لأبناء الفقراء ومحدودي الدخل ومن هم تحت عتبة الفقر ..؟؟
الكاتب :
عبد الرحيم هريوى
تدوينة الأستاذة راضية :
نسجل بأسف شديد غموضا وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للهيئات العاملة بالتربية والتكوين ،وعلى رأسهم بالخصوص هيئات التدريس ،على الرغم من الرؤية المتقدمة والطموحة والجهد الذي بذل من أجل موقف استراتيجي للإصلاح من أجل مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء .علما أن أي إصلاح لا يراعي ضمان كرامة هذه الهيئة ،لن بكتب له النجاح مهما تكاثفت جهود الساهرين عليه ،ومهما بلغ من درجات الانفتاح والابتكار ..
كلنا يعلم الواقع الراهن لهيئة التدريس ماديا ومعنويا ،ناهيك عن ضعف التكوين وعدم نجاعته ،زيادة على التفاوت الصارخ بين فئاته بسبب النظام الأساسي المعمول به وبسبب نظام أساسي خرج إلى الوجود بمآسيه والان هو طور التجميد إلى حين .والذي يكرس بدوره داخل هيئات التدريس الفئوية والظلم والإجهاز على الحقوق والمكتسبات وسيادة التذمر والسخط وغياب الحماس لأي منظور تغيير .
إن الراهن المعيش لدى هيئة التدريس يعد أبرز معيقات أي إصلاح كيفما كانت رؤيته متقدمة .لذلك لا بد من إعادة النظر في النظام الأساسي على أن يكون نظاما عادلا منصفا يضمن لكل الهيئات العاملة بالتربية والتكوين العمل والرقي والعيش الكريم .
وفي هذا الصدد نتساءل بإلحاح ،كيف لنا أن ننجح في مسعى الانصاف والجودة والاصلاح وهذا الجيل المستقبلي من المدرسين ضائع في مراكز التكوين و التوظيف بالعقدة لا يستقر على حال ،مما خلق في هذه الفئة ،الشعور بعدم الأمن بسبب عدم وضوح الرؤيا ،علما أنهم في بداية الطريق ؟
هل بهذه الفئة أيها السادة سنحقق التغيير والفاعلية ؟هل بهذا الخوف واليأس وعدم الشعور بالامن الداخلي سنفعل ما نحن بصدد التنظير له اليوم ؟.
بصدق وبكل صدق لا أظن ذلك .وعلى هذا الأساس فإن أية رؤية إصلاحية لن يكتب لها النجاح إلا إذا تكاثفت جهود الجميع بهذا الوطن العزيز لإعادة الكرامة لرجل التعليم ،هذه الكرامة التي هدرتها السياسات التعليمية المتعاقبة .
يتبع
الأستاذة راضية بركات.
تعليقات
إرسال تعليق