الرواية الجميلة؛ التي قد نقرأها حينا..! عبد الرحيم هريوى خريبݣة اليوم المغرب
عندما تقرأ الرواية بل عندما تصبح من أولئك الذين يدمنون على قراءتها،ها هنا تتوفر لديك حاسة سادسة في القراءة،قد تصادف بين ثنايا جملها وعباراتها ثقافة مجتمعات وحياة أشخاص لم تألفها،ومنها ماهو معتاد، ومنها ما هو غير ذلك بٱختلاف ثقافة الشعوب وعاداتها وطقوسها ومعاقداتها..لكن يبقى لارتباطك بالنصوص ما يفاجئك به الكاتب المحترف المتمرس، من بهاء ونقاء أدبي في صياغة التعابير مرة،وفي" الزوم zoom"على لقطات مؤثرة من فصولها،ويحملك بفنية قل نظيرها لعالمه الذي الذي كان قد عاشه بالفعل،لكنه يحاول جاهدا أن يصيغه بحبكة سردية وجمالية ومتعة،في إنزاله على صفحات الورق،لكن الثقافة الأدبية والفكرية في النصوص التي تلج عالمهاتبدو لك مؤثرة وضاغطة،وكلما كان الكاتب من الطراز الثقيل والرواد، كلما أعطاك ذاك المنتوج الفريد والجديد والغير مألوف لك،والذي يخلق لك الدهشة والقلق وطرح السؤال الوجودي عن هذه الحياة ..!
وعن الإنسان ..!
وعن الأخلاق..!
وعن الخطيئة..!وغيرها من المواضيع الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تشغل باله يريد ان يشارك القارئ تقاسمها في شكل نصوص روائية فنية جميلة،ولنا مع ݣابرييل ݣارسيا ماركيز في رائعته" مائة عام من العزلة" ومدن الملح ودون كيشوت ديلامانشا وغيرها من النصوص المؤسسة للأدب العالمي الإنساني..
كما أن العنوان والكاتب عينه يعطيك مبدئيا صورة خارجية عن المكان الذي سوف تلجه كي تعانق الحقيقة الساحرةالتي تبحث عنها.. لأي رواية مصنفة عالميا لأي كاتب كبير،لأن النصوص الروائية وجدت كي تجوب العالم عبر الأفكار والخيال،وما ٱقتحام الفلاسفة لعالم الرواية المعاصرة إلا مظهرا من مظاهر الاشتغال الأدبي والفني، الذي أصبحت تجده لدى فئةكبيرة من هؤلاء،الذين يصنعون ألف طريقة في طرح الأسئلة والبحث عن الحقيقة والتفكير في الحياة وفلسفة الوجود ..!
لكل ذلك نقل:
بأن الرواية الحديثة والمعاصرة أمست لسان حال الطبقة الفكرية والأدبية والفلسفية ..
تعليقات
إرسال تعليق