زلزال الحوز ووجع الوطن زهرة عز/المغرب





 زلزال الحوز ووجع الوطن

زهرة عز/المغرب
ليل حزين أسدل ظلّه على الكون وأسقط العتمة من الضّوء ، حتى النجوم غادرت سماءها وتوارى القمر خجلا من هول الفاجعة ومن وجع الوطن .وهناك تحت الأنقاض والرّكام حيث الوحدة والعتمة والخوف، صدى أنين ،وصمت وسكون بعدما تهاوت كل مقاومة للنجاة واستلقت الأصوات المبحوحة متعبةً إلى جانب أجسادها محتضنة الأمل والألم،، كلّ معنى للحياة سقط حينها.
وها هو الموت الماكر يزحف كالثعبان مع ذبذبات الزلزال بين شقوق الجبال وفي ومضة باغتة ينقضّ على أهالي سالمين آمنين في بيوتهم ، ليسيل الدموع والدماء ويفرّق الأحباب. وليذيقنا طعم الغياب والخراب والحزن ومرارة الفقد. وهو يتربص بجرحى ومصابين. أمواتا وأحياء ..
شعور مرير وضيق في التنفس ، وانقباض في القلب وتشنج في الاطراف . ما نعاني به جميعا الان .. متلازمة الانتظار والتّرقّب .

عقارب الساعة لاتتوقف عن لدغنا ونحن ننتظر أمل الاجلاء والإيواء والدفء بل حتى الدفن أضحى ترفا وحلما ورديا بعيد المنال مع صعوبة الوصول إلى كلّ شهداء الزلزال تحت الركام فرحماك يارب ..
مغربنا العميق ينزف ..وجباله تبكي صغارها وأبناءها
فرحماك يارب .. مغربنا الحبيب حزين ، مكلوم بمصابه الجلل يحضن جرحه ويستعيد الألم ،، وما تزال نّدوب زلزال آكادير محفورة بالذاكرة ،
حزن عنكبوتي تكبّل خيوطه مشاعرنا . جرح دامي ينزف داخلنا ولا نجد له حلا .
فرحماك يارب ..
.مصابنا أنطق الصخر والحجر وفجّر ينابيع التضامن .
حتى تلك القلوب المعتّمة تسلّلت إليها قطرات الغيث فنمى التعاطف داخلها كعشبة برّية.
وأصبح العالم بأجمعه داخل مراكش الجريحة ،قطره جبال الاطلس بقراها النائية ومركزه جامع الفنا ..
حضن عالمي وإنساني بكل اللغات والأديان ..
محنة وابتلاء وروح وطنية تعانق السماء .الوطن أولا وأخيرا وأبدا . كل المغاربة هبّو ولبّوا نداء الوطن ،نداء الأخوّة والمحبّة والتآزر ..محنة وحدّت القلوب وأبانت عن معدن المغاربة الأصيل . شعب بارّ أبيّ ..فكم أنت كبير ياوطني وفخر الإنتماء!
حفظكم الله جميعا من كل ألم أو ضرّ أو سوء .
وللأمل والمحبة والإنسانية بقيّة .
الرحمة والسلام لشهداء الوطن والشفاء التام لكل الجرحى والمصابين

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى