لا معنى للقراءة حينما لا تنتج زبدتها الكتابة ..!عبد الرحيم هريوى خريبكة اليوم المغرب
لا معنى للقراءة ،
حينما لا تنتج زبدتها الكتابة ..!
كل ما نقرأه من كتب يساهم في بناء ثقافتنا وحين نحتاج لفكرة ما قد تحضر لنا من كتاب سبق أن قرأناه..!
ونقرأ وننسى ونقرأ ونتذكر..
وغابرييل غارسيا ماركيز كان لا يهم بكتابة نصوصه إلا بعدما يكون قد قرأ أمهات الكتب..
نكتب لنوستالجيا الحياة التي أودعتها القراءة الدائمة والطويلة في ذواتنا ..وصارت ذاكرة بعضنا مكتبات نحملها على وجه قولة للأكاديمية والروائية المغربية زهور كرام صاحبة قلادة وقرنفل ..
ولما سئل صاحب جائزتي الأركانة والبوكر في عالمي الرواية والشعر ووزير الثقافة السابق الأشعري محمد
- هل تكتب أم تقرأ؟؟ أي أيهما ترجح يا ترى القراءة أم الكتابة ؟؟
- فأجاب :
إذا غابت القراءة تبعتها الكتابة بالطبع والعكس صحيح..
وكما سئل القاص المغربي الكبير ورائدها الأستاذ الجامعي أحمد بوزفور، - -متى فكرت في دخولك عالم الكتابة ؟ ؟
- فأجاب:
- لما قضيت عمري الطويل في القراءة وعوالمها، وخضت كالذي خاضوا..
وخذت في سفري الطويل عبر العالم.. وقرأت لجل الكتاب الذين ذاع صيتهم في زماننا من الغرب والشرق ومن المغرب والوطن العربي. لكنني كنت دائما أكتب لنفسي نصوصي الكثيرة دون نشرها ..
وقد كتبت خواطر و تأملات وأفكار يوميات وقصص حتى قام أحد أصدقائي بجمعها في مؤلفات ونشرها..
لكل ذلك تبقى القراءة مادتنا الخام التي نحتاجها عند كتابتنا..وكل ما نقرأه ينتشر في أعماق ذواتنا،وكلما بدا لنا أن ما قرأناه قد تلاشى، وفقدناه بصيغة ما، قد نسترجعه في لحظات الكتابة لما يستدعى حضوره على حد قول صاحب رواية سمراويت الايريتيري المغترب مع أهله في السعودية حجي جابر..
لكني مولع أنا أيضا بقراءة كتب الفكر والأدب الإنساني، وأنا ما فتئت أعيش تجربة الكتابة بطقوسها وظلالها الثقافية الخفية ..فأقول لا معنى للقراءة حينما لا تنتج زبدتها أي الكتابة ..!
تعليقات
إرسال تعليق