ومضات مختارة للشاعر والزجال المغربي إدريس الهكّار
ومضات مختارة للشاعر والزجال المغربي إدريس الهكّار
الانتظار ..
عينان جاحظتان
يتوسلان الأفق، أن يظهر
والعسس .. على الرصيف نيام
يشمون رائحة الخان .. يصيحون شخيرا
الضجيج .. يوقظ حافلة الأوحال ..
تجمع من الكوؤس ... ما تبقى من فتات الشخير
لا أستطيع أن أكون إلا أنا،
أنا وحلمي الدفين تحت سقف واحد
فدعوني أتذكر ما بقي من هلوسات قبل أن أغادر
مددت يدي أصافحني .. فاعتذرتُ لي
أني كنت ومازلت أخطئ في حقي
وبختها .. نفسا كانت تستهزئ بي.
سألها، ما سر تواجدك ؟
لم تجب !
صماء .. مثل قلب لا يحس
فكانت،بداية حكايةإغراء.
رغم أحلام الليل وأسرار الآهات
صمتك بألغازه، معانيه تستفزني
قبل أن تفضحني حروفي، وقبل أن أراك
يا خشيةً ..
ضميني لأحس به ذنبا يعلمني كيف أستيقظ
من سبات هواجس لا ترحم
الوضوح نهار يعلمنا كيف نرى
والليل غموض، كاعمى لا يرى
هي حياة نجاريها .. ليعلم كل منا نصيبه منها.
مذ كنت وأنا لا قميص لي
كان الحذاء رثا، لا يمشي
شعر مشعّث ورِجل في الوحل
تائه أعانق سرابا، أبحث عني.
اجتمع الناس .. يحكون قصص الناس
حكايات وجوه لمرايا مكسرة
لعمر ننتظره .. كأيها الناس
يا قلمي ، اكتبني لأستمر
ليس المرور ممنوعا
لا شيء يختفي .. ولا شيء يخفى
فكل الطرق تؤدّي إلى القدر.
تمشي الرياح وتسبقنا
بما لا تشتهي به أنفسنا
كنت أريد أن أتعلم منكم عناوين الصراحة
لكن.! الكثيرون منكم لا يفقهون للصراحة معنى.
قصيدتي،
دقاتك دقات فؤاد .. يعلم أنك أنت مرادي
فضمني، أضمك
لنجمع حروفنا .. ندونها في دفاتر الأيام
من الحكمة ..
أن نتكلم ونشتغل بهدوء.
الأنين .. لا يكشفه الصمت
ولا الحنين .. تضمه الآهات
والصراخ لا يجدي ..
يختفي من وراء القفص .. يستغيث، لا يريد أن يتألم
للبداية نهاية
تحاصر الجسد .. حيث الروح يعلم كل شيء
الفهم صعب المزاج
لا يدري كيف ..كيف يجيب أنه ..
مازال يفكر .. يتساءل هل للألغاز من حل ؟
يا أنيس نفسك ..تذكر ..!
كم الامتحان صعب .. يردد في أذنك : لا تفرح
حتى لا نفقد التوازن
وبعبرة اخرى : اللي تلف يشد لرض.
توضيب إدريس الهكَار
تعليقات
إرسال تعليق