كم يؤلمني حالك يا حبيبي و ياغالي ..!! عبد الرحيم هريوى ** خريبݣة اليوم المغرب
كم يؤلمني حالك
يا حبيبي .. ياغالي ..!!
عبد الرحيم هريوى
خريبݣة اليوم
المغرب
كم يؤلمني حالك يا حبيبي
وقد تلاشت ذكراك ..!
كم تؤلمني أيامك الخوالي يا حبيبي
في سوق الخردة
ولا من يشتري البالي سواك..!
يا حبيبي الغالي..!
كم يؤلمني حالك اليوم
وقد سرت كما سارت إليه الغواني..!
وتناسى الأصحاب والرفاق ذكراك..!
فلا أحد اليوم بقربك
يواسي حالك الحزين
إلا
فرشاة أسنانك
ونظاراتك
وكيس مملوء بعلب دواك..!
كم يكون المكر في ٱنتظارنا
حينما نكون في سماء نجومنا
هناك في الأعالي..!
الكل ينادينا بٱسمائنا طربا لنا
وطلبا للنجاة
والهاتف القديم في الجيب
لا يتوقف عن الرنين
حتى وأنت ثمل سكران تغني على ليلاك ..!
والنسوة الجميلات بلباسهن العصري حولك كالدجاجات ..!
أستسمح من بعض الرفيقات..!
وهن اللواتي
ينقرن بعضهن البعض
ويتدافعن للقيام بخطواتهن في سماء مجد دنياك..!
وأرى هن يتسابقن
كي يأخذن صورا
في ألبوم للذكرى قربك يا غالي
ولا أحد يكبر في عيونهن سواك..!
واليوم
يا حبيبي.. يا غالي..!
كم يؤلمني حالك..!
وكم يؤلمني موت أحلامك..!
وقد صرت تعيش وحدتك القاسيه وأنت تعيد ما علق بذاكرة بين أحلام كبرى وصغرى في زمن ظلت صوره تغشاك..!
ولله عليك كيف تمر ساعاتك الطويلة اليوم وانت الوحيد في قبر دنياك ..!؟؟
وكيف تقضي نهارك..
وقد أفلت شمسك
وصرت من الماضي كشيء بالي
وقد أخذ منك الجهد والتعب ما تبقى من قواك..!؟!
وصرت لما صرت إليه رفيق دواك..!
تحسبها بالليالي وغاب المجد عن دنياك..!
وأراك حينما اراك
ماشيا متهدهدا في قواك..!
وقد فر المجد من عينيك
وسافر الجميع من دنياك..!
وأعرف أن النفاق مغربي الأصل
وله جذور كما له وكيل أعمال
في كل نقابة عندنا
وفي كل حزب
و
لكل من كان كالظل خلفك
يحسب خطاك..!
ولكن لا تحزن يا حبيبي
لا تحزن يا غالي
فشعري هذا يكون ترياقك وذواك
ولا تبتئس من أيام مضت و دفنت
عشتها كزعيم
بالٱسم والهالة والخطابة..
وصرت اليوم في صورة من شمع يضئ وحشتك وربوع خلاك..!
كم كنت كبيرا يا ٱبن أمي..!
كم كنت كبيرا ..!
كم كنت كبيرا في ممشاك..!
و في أي مكان كنت تتواجد فيه
ولا أحد ينكر هذا و ذاك
فكان الزمان في ملك رضاك..!
وها هو الزمان الجميل انفرض من بين أصابعك وقد ودعك دون أن يلتفت لمودع سواك..!
كم يؤلمني حالك يا حبيبي..!
وأنا أرى ما يفعله الزمان في من يغتر بسلطان وجاه لما تطوى تلك المسافات..!
ويحيط بالخلق أعداء جدد
لم يكونوا في الحسبان
ويمسي في صراع مرير
كي ينام على فراشه
بدواء من شتى المسكنات..!
كم يؤلمني حالك يا حبيبي..و يا غالي..!
وأنت تعيش خارج الزمان..
وبين كماشة ظلال وخيالات..
ووحشة وحدة قاتله
تطحن في الجوف غورا عميقا
ولا جوف في جوف آخر
سواك..!!
تعليقات
إرسال تعليق