ولنا الماضي و المهرجان السينمائي ولنا الصور و الزوار..! عبد الرحيم هريوى خريبكة اليوم المغرب
ولنا الماضي و المهرجان
السينمائي
!..ولنا الصور و الزوار
ولنا إخوان من الساحل
ومن الشرق
ومن الغرب والشمال الإفريقي
ومن أي بلد قدموا عندنا ضيوفا للسينما
من أي أرض كانت من أوطان العربان
ولنا خيال وصور لمن رحل عنا
ولمن زال على خشبة مسرح الأفلام..
ولنا قاعة كبرى ..
كلنا فيها في ساعة الانتظار
ولنا حب الفن السابع ..
والفن الثامن والتاسع والعاشر..
ولنا كل الفنون ..
ولنا فن العيطة..
والفن التشكيلي..
ولنا كمدينة راقية كل الفنون..
ولنا الرفاهية في العيش الكريم
ولنا إخوة لنا هجروا لإيطاليا وإسبانيا
ولنا آباء قضوا في شركة الفوسفاط
وأبناؤهم في تورينو وروما ..
ولنا فن الطبخ
ولنا كل شيء يطبخ عندنا بتوابل سياسية منذ زمن ..
ولنا المشاريع العملاقة ..
الصغرى منها والكبرى
وفي سماء مدينتنا طائرات تطير
لكن النزول ليس بأرضنا
ليس لنا من المطارات إلا ما تركته فرنسا بحيان
ولنا المستشفى الجامعي
ولنا بنك المغرب
ولنا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين
ولنا المندوبيات الجهوية
ولنا الإدارات المركزية
ولنا الفنادق المصنفة من خمس نجوم
ولنا المركب الرياضي الفوسفاطي الكبير
ولنا شوارع فقدت صلاحيتها
وتحفرت من زمان
ولنا أربعة وعشرون مقهى على طول الساحل
للمركب السكني الفردوس
ولنا المغسلات في كل مكان
ولنا بقع أرضية للسكن في كل شبر فوق هضبة الفوسفاط
ولنا صوت القطار الطويل حينما يزورنا بالليل والنهار
ولنا الرومبات "المدارات.."
بالأشكال والألوان
ولنا حدائق من الجيل الخامس بهندسة معمارية من ٱبتكار جميل..
ولنا ما لنا من أشياء جميلة
ولنا حدائق وبساتين من ورود وأزهار
ولنا منتجع سياحي في كل جهة ومكان
ولنا وجوها ألفناها وألفنا عبر الفيس بوك والواتس اب نشكي حالنا مع حالها لعل في هذا الوطن من يلتفت كي يواسينا قبل فوات الأوان..
ولنا ساعة نصيفها لتوقيتنا في ٱنتظار قدوم الانتظار كي نستقبله ٱستقبال الغريب القديم..
ولنا الضحك الشديد
ولنا التهريج في زماننا بجوطية لبريك
ولنا حكايات سيف دون يزل مع حكواتي خريبكي قديم
ولنا القديم
ولنا الجديد
ولا شيء لنا إلا ما ملكناه بالوراثة في مدينة الفوسفاط
الخيبات
السقطات
الانكسارات
كله سينما في سينما..ولنا المهرجان في غياب ولا قاعة ولا أفلام ولكننا بالفعل نعيش في هذه المدينة فيلما سينمائيا هيتشكوكية لا هو باللونين الأبيض والأسود ولا هو بالألوان،فيلما من الخيال العلمي بعنوان
تعليقات
إرسال تعليق