الشاعرتان تورية لغريب ونعيمة معاوية، وما نتلمسه لهما بين ثنايا سطور نصوص شعرية رقمية ..!! عبد الرحيم هريوى خريبكة - المغرب
الشاعرتان تورية لغريب ونعيمة معاوية وما نتلمسه لهما بين ثنايا سطور نصوص شعرية رقمية ..!!
عبد الرحيم هريوى
خريبكة - المغرب
هي صور أدبية وفنية نلتقطها يوميا عبر العالم الأزرق من خلال جملة من النصوص الشعرية الكثيرة التي تجوب العالم الأزرق، وتبحث لها عن قراء مفترضين،وعادة ما نتلقف بعضها كقراء،ولكن بشروط أي من خلال ما نلمسه فيها من إبداع جمالي ورومنسي قد نصادفه في طريقنا،ونصوص شعرية تتسم بالبناء المتراص والمحكم، وبلغة شاعرية ووجدانية وخيال فريد في إنزال المشاهد والصور لهكذا نصوص نثرية تفرض نفسها على العابرين بين الكلمات، ولعل البعض من ذلك نلمسه في نصوص نثرية للشاعرتين المغربيتين تورية لغريب ونعيمة معاوية بهذا الفضاء الرقمي الازرق الممتد..!
وفي حقهما ندون اليوم هكذا كلمات عابرة لرواد العالم الأزرق الذي يجمعنا كبيت من الشعر الدافئ ..،!
دمتما ذخرا للغة العربية..وسيدتان تنتميان لعالم الأدب وأغراضه بالقلب والروح والوجدان النسائي الرهيف..!
هما شاعرتان فرضتا تواجدهما الاعتباري بصدق، ولهما بصمات شاهدة وناطقة عن مواكبة عصرهما الرقمي بٱمتياز..!
وهما مدرستان متميزتان، ولعل عشقهما لعالم اللغة الأدبية وبدون شك ستعطيان للمتعلمين والمتعلمات ما سيحتاجونه من جديد في عالم المعرفة الأدبية،وذلك عبر مباشرتهما للعملية التعليمية والتربوية بهذا الوطن ..
وإذ نعتز بأسماء كبيرة في تدوين الحرف من أمثالكن في عالم موسيقى وأجراس الكلمات عبر نصوص مثيرة ..!!
ولقد صدق من قال:
لا تنتظروا من اللغوي الكبير،بأن يكون كاتبا كبيرا..! ورغم إلمامه العميق باللغة بلاغة ونحوا..!
وما نلمسه في كتاباتكما الأدبية الرقمية اليوم،هو شيء جميل ورائع، إذ تعطيان تلك الإضافة الفنية والجمالية المنتظرة عبرعالم التفاعل النصي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي،وخاصة في مجال انتقائكما للكلمات العذبة،وتنسيقكما الذكي وقدراتكما الذاتية في مجال الكتابة من خلال قوة العبارات المنتقاة بدقة، والجمل الكثيفة والواسعة في الأفق..والتي تعطينا صورة شاعرية ورومانسية عن صنف من الأقلام النسائية التي ما فتئت تفرض نفسها عبر نصوص تواكب مستجدات الشعر المرسل والحديث و المنثور ،ولربما يكون ذلك ناجم عن كثرة القراءة الذاتية الدائمة والمستمرة منذ نعومة أظافركما إلى اليوم،لأنه لا كتابة بدون قراءة والعكس صحيح، ولأن الكتابة لا تأتينا هكذا من فراغ بل هي ناجمة دوما عن ثقافة عامة،أو كما قالت الناقدة زهور كرام هي من ذاكرتنا الثقافية بل هي المكتبة التي نحملها معنا،وقد نستحضرها في تدوين نصوصنا المختلفة..!
وهذه الكلمات تبقى شهادة بصدق، عن ما نقراه لكما من نصوص و تدوينات أدبية بلغة عذبة وسليمة وبليغة عبر العالم الأزرق..وفي سبيل مسيرة ألف بيت بحول الله وقوته .. !
الومضة الشعرية
(همسة)
للشاعرة نعيمة معاوية
تعب الكلام من الكلام
القيثارة أضاعت لحن العيد
هناك على أرض ملغومة
سرقوا بسمة جسورة
كممت أفواه اليمام
فرسم الطفل خريطة
بمروج خضراء..
وشمس دافئة
لينام بهدوء.
****
انتظرني…!
سآتيك بشساعة اللهفة
بنصفِ ذاكرتي
محشو بأشلاء صبري
وملامح حكاية تدفيء
أصابع الليالي الموحشة
/ تورية_لغريب /
تعليقات
إرسال تعليق