هنا خريبكة.. وفي ٱنتظار قدوم الفريق الوطني للعقار بقسم الصفوة من البطولة الاحترافية لاكتساح الإسمنت ..!! عبد الرحيم هريوى خريبكة - المغرب
هاهنا من خريبكة.. و في ٱنتظار قدوم الفريق الوطني للعقار بقسم الصفوة من البطولة الاحترافية ..!!
عبد الرحيم هريوى
خريبكة - المغرب
هي سوى أقدام قليلة وأنت تتواجد خارج الغابة من الإسمنت ..!الناس في كل مكان، هاهنا قرب الطريق الوطنية صوب الدار البيضاء،و هم منتشرون في كل مكان على هذا العشب الأخضر الرائع الجميل .. ويتراءى لي فلاح بالقرب مني وهو منهمك في حراسة بستانه الأخضر .. يرعى قطيعه من الأغنام بحذر..يطرد في أي وقت وحين ،كل من جاءه من الغرباء من ساكنة غابة الإسمنت، يفسدون ربيعه الأخضر بحقله المجاور لمنزله بعالم شبه بدوي.. !
وحينما نظرت إلى جانب حقله على جهة الشرق، آلات جيء بها لودادية للسكن من أجل الحفر ..لا تتوقف عن قلب الأرض.. وتزمجر وأصواتها إلى عنان السماء..تسابق الزمان من أجل اكتساح كل فضاء هذا المكان، الذي كان يا ما كان أرضا فلاحية خصبة ينبت فيها كل نبات أخضر..وغرس فيها نبات من الإسمنت للأنام كي يقطن ويسكن ..!
وفي انتظار لكل من يبحث له عن مسكن ..يدفع مقابله حياته وعمره كي يكتب بٱسمه وقروض يسددها حد العمر ،ويتخلص بغبن الاقتصاد من أتعاب الكراء والمشادات في آخر كل شهر مع صاحب الدار عن فاتورة الماء والكهرباء والزيادة في سومة الكراء و الصخب واللغط ..!
وها هنا وصل توزيع الأرض الفلاحية بالمتر..!
ولوبيات العقار في سباق مع الزمان، يبحثون لهم عن ربح المليار..!
والفلاح البسيط في مسكنه البسيط ينتظر نزول نوعا من المطر ..!
ويشترون من عنده في يوم ما هكذا هكتار بسعر خيالي ويبيع أرضه ولن يندم..!
وحينذاك تمطر سحابة عابرة على أرضه بالفراشات من الألماس والفضة والذهب.. وفي عيون ساكنة الدوار يكبر ..ويصير لما صار إليه من سبقوه من الدوار يعدون ما عدوه من المليار..ولا يشكرون حينذاك إلا أراضي من الأحجار و التي كانت لا تساوي المليار إلا في الأحلام ..وفي ٱنتظار الفوز بالمليار وقدوم فريق العقار كي يتفحص المكان..وبفعل فاعل تتحول الأرض من فلاحية إلى مدار حضاري يزيد من ٱتساع في غابة الإسمنت..!
تعليقات
إرسال تعليق