كم تهز النساء مشاعري، كم يحزنّني ..! تكتب القارئة النهمة "حسناء أزفاض" للنصوص الروائية..!!

كونك امرأة في هذا العالم ، أيا كان انتماؤك الديني أو موقعك الجغرافي بل أيا كانت مكانتك أو وضعك الإجتماعي، المعاناة أمر حاسم بِساطُه مطويٌّ عزيزتي، لا يوجد اختلاف بين امرأة وأخرى إلا ربما في "حجم" تلك المعاناة أو مرحلتها.
في مصحة نفسية اجتمعت تسع نسوة مختلفات تماما، مراهقات شابات وعجائز،متزوجات، أرملات ومطلّقات، مثقفات عاملات وبسيطات، اجتمعن بصحبة عاشرة هي معالجتهن النفسية التي آمنت بأن حكيهن لقصصهن وكسر أغلال الصمت سبيلهن الوحيد والأنفع للتشافي والتجاوز.
رواية تبحر بك إلى أعماق النفس الأنثوية، تسبر أغوارها وتُعرّي حقائقها، تميط اللثام عن مواطن الضعف ومكامن القوة فيها.
من الصعب جدا أن لا تجد القارئة نفسها في إحدى هذه الشخصيات العشر أو في إحدى معاركهن الإجتماعية والنفسية على حد سواء، وهنا يكمن بالنسبة لي سر الرواية الأكبر الذي جعلني كقارئة أشعر بالإنتماء والحضور والتجلي بالتالي أقبِل على التهام صفحاتها بشكل أسرع.
"عشر نساء" من الأدب اللاتيني للكاتبة مارثيلا سيرانو وترجمة الغني عن التعريف "صالح علماني".
تعليقات
إرسال تعليق