وصرت تشيطن المنشور عينه، وبكل الترهات..! عبد الرحيم هريوى خريبكة - المغرب
وصرت تشيطن المنشور عين .. وبكل الترهات..!
عبد الرحيم هريوى
خريبكة - المغرب
وما سبق لي ان جلست فيها عما قبل…!
لم يسبق لي ان جلست فيها من قبل..!
أين العطب..!
أين الخلل أيها التلميذ المجتهد..!
فيماذا أفدتنا فيه بتحويلك لنفي الماضي بالمضارع..!
تحت شعار ولو طارت معزة.. أو يصح في سلوكك
قول الله تعالى:
قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَر
"ما " أداة من أدوات نفي الفعل الماضي
وما هذا الهراء اللغوي المصطنع لديك يا صاح..!
ما ها هنا نفينا بها الفعل الماضي ،وبدوغمائية مفضوحة حولت الجملة للمضارع ونفيتها بلم ..
فالجملة واضحة وسليمة في التركيب والمعنى ،ولربما لك شيء من حتى نحو شخصي، مما يجعلك تحفر في عدة أمكنة لعلك تجد الماء ،فكان من الأفضل لك بأن تحفر في مكان واحد وبعمق وستجد الماء العذب الزلال..كما قال أحد المتصوفة ..وما اعتبرته أخطاء، اقتنصها خيالك بإبداع، ولا وجود لها في النص المنشور ..وذاك دليل على أنك لا تريد أن تعرف مضمون المنشور عينه، ولربما ما تضمنه من حقائق دامغة جعلك تحمل معولك قصد التخريب والهدم و بطريقة عشوائية ،لكنك نزلت بل سقطت سقطة الأعمى في المكان الخطأ..
وكل هذا يبين بوضوح جلي، بأنك تحمل موقفا من شخصية الكاتب والناقد والشاعر والأستاذ، وأعلنت حضورك عبر النبش في نصه ما ينقص من كاريزما شخصيته ،وأنت الذي ضايقتك حتى صوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل نصوصه..وهي من فلتات قلمك ..
ولكن تبقى للكتابة ضريبتها الكبرى،والتي ربما لا تعرفها لا أنت ولا أمثالك ،لأن عالمها لا يدخله إلا الجهابذة والشجعان..
وهؤلاء الذين هم من أمثالك..
و بغرور زائف يظنون بأنهم نبغاء في لغة الضاد وعلماؤها..
وما عليهم إلا إعادة قراءة نصوص غيرهم وإعادة تصحيحها لغويا (باعتبارهم مكتب للمراجعة اللغوية بمجلة أو منبر صحفي) ..
وللغة أراضيها ونحن لما دخلناها قلنا ما قاله جبران خليل جبران : لبيك للخطر حينما يناديني..!
واحتراما لرأيك كما قال فولتير :
قد اختلف معك بالراي ولكني مستعد أن أدفع حياتي ثمنا لحقك في التعبير عن رأيك
سوف لا نحذفه؛ كي يقرأه قراؤنا مناصفة، وباطلا لما تدعيه.. وبأن لدينا صدر رحب لما سميته تهكما الناقد بين قوسين، في تقبل النقد والرأي الآخر.. لكن بموضوعية واستحياء، وليس بتحدٍ وجهل وعجرفة..!
وفي النهاية أقول لك ما قاله بعض الكتاب من مصر الثقافة والأدب والعلم والمعرفة..!
لا ننتظر من لغوي كبير بأن يكون كاتبا فنانا ومبدعا ،فالكتابة تدريب وممارسة وصناعة وفن وإبداع ..!
والكتاب لا يخرجون من الأرض كالفطر، فعادة الكتابة يا صاح..! تكون زبدة لعمر من مرافقة القراءة والإدمان عليها و لأمهات الكتب ..!
وغابرييل غارسيا ماركيز سبق له أن قال :
**(لا أكتب روايتي إلا بعدما أكون قد قرأت لكبار الروائيين العالميين )
**( وكلما تجددت القراءة تطورت الكتابة)عبد الفتاح كيليطو
**(وكم من الكتاب للقصة القصيرة نقرأ لهم نصوصهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ،ويبدأون متعثرين في الأول ،ويرتكبون أخطاء لغوية.. لكن مع المدة تتحسن نصوصهم ..لربما بكثرة القراءة والاطلاع على كتب النقد الأدبي وفقه القصة أو مصاحبة بعض الأدباء ..)
القاص والناقد المغربي أحمد بوزفور
**( أن “المسار الشخصي لكلّ مبدع يتحدّد من نقطة البداية وصولا إلى العلاقات العامة والمعرفة والسفر، وكذا عملية الاستذكار التي تنطلق من زمن معين إلى زمن خاص، وما يتبع ذلك من صور واستهامات وعوالم ومشاهد تعبّر عن عديد الأشياء التي يستعيدها كلّ كاتب بطريقته الخاصة”.)
**وقال الروائي والناقد عبد القادر الشاوي
(الكتابة تبقى في نظره “عملا مقدساً، لا يصلها إلا كلّ من تثقّف وكافح وجاهد وكابد”)
وأقول لك بدوري كتلميذ عندك بقسمك الشرفي يا صاح..!
الكتابة أناقة والإبداع في العالم النصي : نعم ..
وحسن في اللفظ والمعنى : نعم ..
والوجع وتفريغه من الصدر : نعم..
ولا أحد منا لا يكتب ويدون نصوصه في غياب الأساسيات التي تؤسس للكتابة، وهو الألم أولا ،والقليلون من لا يكتبون خارج دائرة المواجع والألم ،وبعدها تأتي الثانويات منها القلق والأسئلة الوجودية والعلاقات المجتمعية والحميمية وغيرها
ولمعرفة ما تبحث عنه من نقص وهفوات في نصي المعلوم يا صاح ..!،وإن هي وجدت بالفعل لديك، لكي تظهرها للقراء مناصفة،وإن استطعت للوصول إليها سبيلا ..
ولا لشيء في نفس يعقوب قضاها سوى لكي تهاجم بها نصي ذاك، ولكي تظهر عبر الواجهة أيها الفارس المقدام في وسط نقع غبار الوغى بطلا من أبطال المسلسل السوري "البواسل "وللأسف لقد غاب تسجيلك لما هو إيجابي ومفيد وأساسي في منشورنا ذاك من الحقائق المؤلمة والمحزنة، والتي لا تهمك بالمطلق بل لربما ظننتها بأنها ليست لها صلة باللغة الفصحى "كالزفت مثلا " الذي نبحث عنه..وذاك هو بيت القصيد لدينا يا صاح..! ومعه إيصال رسالة لمن يهمهم الأمر فيما تعانيه الساكنة الخريبكية في شارع المسيرة الخضراء مع آفة الحفر..ولربما؛ولأشياءة لربما قد لانعرفها..وبطريقتك الخاصة تلك، صرت تدافع عن حق الحفر بالتواجد في شوارعنا.. و توهمنا و أنت تشيطن المنشور عينه بأخطاء لغوية وهمية في التركيب النسقي لعباراته،وسلامة جمله الإملائية والنحوية..ولا يوجد ذلك إلا في ذهنك..
ولغتنا العربية لعلها قد تتبرأ منه كما تتبرأ من كل مغرور من أمثالك ..!
وإنه ليحزنني بأن يتم وضعي في مثل هذه المواقف ،ونرد بسلاح الكلمة دفاعا عن إنسانيتنا وكرامتنا التي لا يتم احترامها من هؤلاء الذين يتسللون في لباس الفقهاء والعلماء وليس لهم من الشجاعة الأدبية على المواجهة وإظهار وجوههم بل بانتمائهم إلى الذباب الإلكتروني يدافعون بحماس عن استمرار الظلام والأفول بالطرق تلك..
تعليقات
إرسال تعليق