قليلون الذين سلكوا باب الشعر في تدوين سيرهم الذاتية..! عبد الرحيم هريوى
نعم؛ إنهم القليلون من أحبوا الشعر وألفوا بيته،ولم يستغنوا عنه حتى في تدوين سيرهم الذاتية، من خلال نصوص شعرية تبقى مضامينها شاهدة على قوة خيالهم الشاعري وسلطتهم العجيبة في ترويض الحرف وجعل القصيدة بشتى صورها وتمثلاتها حياة واقعية بأسلوب لغوي في قوالب من البلاغة وبغاية في الخيال والإبداع وظلت لغتهم شاهدة على عمق مشاعرهم وظلت جزءا منهم ولقد صدق الشاعر بدر شاكر السياب في مقدمات وحوارات حين قال المثل الشعرية التي أعتبرها كفيلة بأن تجعل من الشاعر شاعرا مجيدا:متانة الأسلوب،وحرارة العاطفة دون ميوعة والموازنة بين الفكرة والصورة والعاطفة والاتجاه الواقعي ..
ولنا اقتباس من أقوال
بولهويشات في هذا الباب
تحت عنوان
// أشتري تذكرة خيال وأسافر. ..!!؟
//
وأزرار قمصاني الناقصة
أما أنني أدعي الكونية
والتضامن اللامشروط مع حقوق الإنسان
وحقوق الحيوان في قصائدي
فهذه مجرد شطارة لغوية
أهش بها على خساراتي المتكررة
//
هي ذكريات نائمة ..!؟!
بقلم عبد الرحيم هريوى
خريبكة /المفاسيس
المغرب.
صباح الخير أيها الحزن الدفين
وصباح الخير
أيها الإنسان في حنينه يتيم
هناك في الماضي المردوم
جلبابه المرقع القديم
وبين أسوار متهرئة
ونبات صبار أبيد عن آخره
أدميت قدماه
وسف المل و التراب
ومشى شبه عريان
وبين أسوار حجرات أقسام صامتة
ماتت طفولته
وفي أحضان أسرة بئيسة
تعلم لغة العشق و القبح..!؟؛!!؟؟
وبدون الخيال العميق للماضي المدفون فينا
فنحن قطع من اللحم
ونفوسنا الحزينة
كتاب من الذكريات النائمة
تعليقات
إرسال تعليق