كنت من بين المغفلين الذين مروا من هاهنا..!؟!بقلم الكاتب عبد الرحيم هريوى
كنت من بين المغفلين الذين مرُّوا من هاهناك..!؟!
بقلم الكاتب
عبد الرحيم هريوى
وأنا أتفحص اليوم جريدة ورقية كعادتي ، لعلي أجد فيها طبقا شهيا.. ولعل عيناي تصادف نصا من بين النصوص المتميزة، تكون قد أتعبت كاتبها كي يهئ للقارئ والقارئة وجبة دسمة وغنية بالبروتيدات والفيتامينات من بين الأطباق التي تشتهيها الأنفس وتلذ الأعين وتنور العقول المتعطشة لقراءة النصوص الفريدة ،وعادة ما تكون بتوابل مغربية مركزة، و لا تخلو من مهارة وتجربة كبيرة في مجال الطبخ الشهي بكل طقوسه..!!
فحينما رأيت صورة الكاتبة وبعنوانها المثير نزلت بكل ثقلي، وتهت أقرأ ما جادت به كاتبتنا من أفكار، ولم أيأس وأنا أحَمِّل نفسي ما لا تريده وأمنيها ..وكأن لسان حالي يقول لها :
- لا تتسرعي في حكمك يا نفسي ..
هيا ؛ هدئي من قلقك ..!؟!
- هيا اصبري وصابري معي إننا ما زلنا سوى في البداية..!؟!
-ولا نتعجل الأمر؛ ولا نحكم بسرعة على النص المعلوم ونحن ما زلنا في مقدمته ..!؟!
-وحينما هضمت منه أكثر من ستين في المائة. ظلت الفكرة التي أحملها على هذا النص لم تكتمل بعد.وأنا أتمم زيارتي بين ثنايا سطوره الثقيلة على الهضم ، وذلك من خلال ما جادت به قريحة كاتبتنا المحترمة من توجسات وأوهام وخيالات وأحداث من الواقع اليومي، والتي لا تخلو أن تكون شبه عادية لا تفيد نصها المعلوم في شئ حتى نهاية آخر سطر..!!
وحينذاك تساءلت مع كاتبتنا عبر تلك الجريدة المعلومة ..لماذا أتعبت نفسك يا أختاه كل هذا التعب الشديد مقابل كي تحكين لنا عن قصة الصياد و النملة..كنص قصصي يليق بالأطفال الصغار وهوممنوع عن الكبار ما فوق 30و40سنة.. !؟!
فالمقال الذي يتم نشره في هكذا جريدة أو مجلة معروفة وذات صيت كبير وجميل بين قوسين ، لا بد بأن يكون له قيمته الثقافية و الأدبية والفنية كانت أو الاجتماعية والسياسية والمعرفية..وذلك تبعا للمجال الذي يثيره ويخوض فيه لدى القارئ والقارئة معا، وكذلك من خلال أفكاره الجديدة والنيرة والمفيدة وأسلوبه المتميز وحمولته الثقافية الثقيلة التي لابد أنها تعطينا فكرة عامة عن الصورة الحقيقية عن قلم ذاك الكاتب أوتلك الكاتبة الفلانية للقارئ والقارئة.وبأننا بالفعل أمام قلم وازن وله شأنه وباعه الطويل في مجال الكتابة الإعلامية والصحفية،ولم أرحم نفسي حينها بل اعتبرتها من بين المغفلين والمغفلات الذين مروا من هاهنا.. و بالفعل قد سرقهم ذاك العنوان من خلال ذاك النص ، وأنا الذي شعرت بتعب وإرهاق وملل وكلل شديد كي أفهم ما ذا نقصده من الكتابة النصية حينما نقوم بتوسيخ وجه الأوراق فحسب و حتى نقول بأننا نكتب مالا متعة فيه ولا إثارة تذكر ،بل هي أحداث روتينية وأوهام نتصيد بها القارئ،كي يكون قد وقع بغبن ضمن مصيدة نص ردئ لا يحتاج منا أن نحرق معها مادتنا الرمادية كي نفهم بأن ما كتب لم نفهم منه أي شئ ..!؟!
تعليقات
إرسال تعليق