سِحْرُ آلَةِ لَوْتَارْ.. تِلْكَ لُغَةُ اَلْأَطْلَسِ اَلشَّامِخِ..! عبد الرحيم هريوى

 


سِحْرُ آلَةِ لَوْتَارْ.. تِلْكَ لُغَةُ اَلْأَطْلَسِ اَلشَّامِخِ..!!


سمفونية الأطلس ينشدها "لوتار" وهو المايسترو بمعنى آخر، والمشهود له عبر الزمان المغربي بالجبال الأطلسية ومنعرجاتها وبمدنها وقراها ومداشرها، ومعها كل الكائنات الحية وسط بيئة طبيعية خضراء خلابة، من طيور تشدو وتطرب بأصواتها المليحة وبمياهها العذبة وألوان فراشاتها الرائعة ونحلها الذي يشفي بعسله كل سقيم وعليل بأي شبر من أراضيها.. وباقي ثروتها الحيوانية المتواجدة بالغابة والتي تعطيها توازنها الأيكولوجي وتساهم في تنشيط سياحي محلي لكل مناطقها الجبلية الممتدة عبر الأطلسين بهذا الوطن..!!

 

"لُوتَارْ" تلك الآلة الموسيقية المغربية التقليدية، بصنعها المحلي من جلد وخشب ووترة، والتي ارتبط تواجدها "بِاَلْمَايَة" وهي سوى صيحات لحناجر رجال ونساء الأطلس التي ترددها الجبال.. ورقصات الأطلس "أحيدوس" وأغانيه الشعرية الأمازيغية بأنامل رويشة ومغني.. إذ تنبعث رنات الوتار الساحرة، وهي تتناغم مع إيقاعات وضربات البندير.. كل ذلك يجسد لنا حياة الأطلس الطبيعية وعاداته وتقاليده وأعرافه.. تناقلتها الأجيال كي تبقى حية راسخة في أذهان الرجال والنساء معا، وتحتفظ بها ذاكرة الأطلس المتوسط والصغير، وتنعش بدفئها أعماق  عشاق الوترة..

 

 -هي لغة الوتار الأصيلة لخنيفرة وعين اللوح وإيموزار كندر وإفران والحاجب وزاوية الشيخ..

- هي رنات تتردد والعشق مصدرها..!!

تَهْتَزُّ بها المشاعر.. ويَهِيمُ سامعها.

- هي موسيقى تنطلق عبر الأثير كلها عشق وحب للحياة، وسط طبيعة رائعة وخلابة يهواها عشاقها لجمالها وجاذبيتها..

- وهي كلمات برنات عذبة وتصوير من الخيال الإنساني لماء الينابيع والعيون التي تجري سواقيها..

- هي موسيقى تعبر عن عيش أمازيغ وتاريخ عريق وعشق عذري للمكان والزمان ولكل جمال تجسده أشجار الأرز والعرعار.. وثلوج تبعث الحياة في سواقيها..!

 

رنة الوتار لغة أخرى.. وصرخات الأطلس تداويها.. والبندير بضرباته الموزونة يطعمها ويتمم سمفونية العشق.. لموسيقى صامتة رائعة تجعل النفس العاشقة للرنات وهي في تلاحم حميمي.. وهي هائمة وسط شجى الأصوات العذبة والموزونة ..

 

- هي نغمات عابرة للذات العاشقة، والمولوعة بحب صيحات الأطلس الرائعة والجميلة بين تلاحم رومنسي للوتار والبندير وأشعار الأطلس الخالدة!!





تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى