في انتظار أن نرى النور.هو نص؛ رواية تاريخية عن بلدة المفاسيس،وفي جلسة أدبية صحبة هذا الظل الروائي المتميز،إنه إرنست همنغواي للبلدة الفوسفاطية..عبد الرحيم هريوى/ خريبكة اليوم / المغرب
.jpg)
بين ثنايا السطور
في انتظار أن نرى(( النور..)) وهو نص؛ رواية تاريخية عن بلدة المفاسيس،وفي جلسة أدبية صحبة هذا الظل الروائي المتميز،إنه إرنست همنغواي للبلدة الفوسفاطية..
عبد الرحيم هريوى
خريبكة اليوم / المغرب
يونيو 21, 2024
في انتظار أن يرى نصه "النور"والذي أعتبره إلى حد ما شبه رواية تاريخية عن بلدتنا المفاسيس ،وفي جلسة أدبية صحبة ظل روائي متميز همنغواي للبلدة الفوسفاطية..
وكان لرائعة نور الدين بن صالح الزرفاوي (العصافير تهاجر لكي تعيش)تواجدها بيننا،والتي كتبت بلغة رائعة،تحمل كل صفات النص الروائي الجديد والجيد "الرواية الجديدة"آلان روب غرييه"وكأنك تقرأ للأمريكي،الشاعروالقاص والروائي إرنست همنغواي أو بورخيس أو غابرييل غارسيا ماركيز أو جورج أورويل.لذلك ما فتئت أعتبر هذا الكاتب الفسيسي الكبيرمن الأقلام العالمية، رغم أنه تحول إلى كاتب رقمي عبر نصوصه القصصية القصيرة،التي يبدع فيها بشكل من الأشكال.ولا يتلمس قيمة ما يكتبه هذا القلم إلا من اكتسب آليات القراءة الأدبية والنقدية والمنهجية والوجدانية لمثل هكذا نصوص متميزة.
في ذات مساء جميل؛ بمقهى بانوراما،وصحبة الروائي والمستشار الفلاحي المهندس نورالدين بن صالح الزرفاوي. صاحب النص الروائي الممتع " العصافير تهاجر كي تعيش"لقاء ليس من أجل صلة الرحم فحسب للبلدة المفاسيس وتاريخها الذي يجمعنا،ويعطينا نفس الحياة المستمر،بل كذلك من أجل الحوار والنقاش، حول كثير من القضايا و الأشياء التي نتقاطع فيها وخاصة حول أغراض الأدب وعوالمه،ومناقشة بعض الأفكار لهكذا نصوص سبق لنا قراءتها معا "وداعا للسلاح لهيمنغواي / مائة عام من العزلة للكولمبي ماركيز صاحب جائزة نوبل في الأدب.خاصة وأن للأخ نور الدين نص يحكي عن بلدتنا جماعة المفاسيس في زمنين ،وقدخرج هذا النص للوجود من نقمة كورونا ، الذي كان في طيه نعمة،و نتيجة الحجر الذي استغله الكثيرون من المفكرين والكتاب والأدباء، إما في القراءة أو الكتابة .وكذلك كان بالنسبة لنورالدين بن صالح الزرفاوي، فرصته الذهبية في كتابة هذا النص ولا أروع،ولا أجمل،لذلك كقارئ أسميه بعد قراءته إذ أني لقبته حينذاك " بإرنست همنغواي" للبلدة الفوسفاطية، لتقنية اللغة التي كتب بها ،وقد اقترحنا عدة عناوين للنص ذاك منها : "نور" و"الشمس التي تشرق من الجنوب" وبمشاورة أدبية مع صاحبي ؛الروائي الجميل والصديق مجد الدين سعودي..
- الأشياء الجميلة هي التي تأتيك من بعيد ..!
- وتأتيك أيضا من حيث لا تدري..!
- وتأتيك سواء من قريب أومن غريب..!
- وتأتيك من شخص أمسى كتابا منسي على رف مكتبة ببيت مهجور ..!
- وأنت لا تدري هل هو موجود بالفعل أصلا..!
- هو ظل من الظلال الخفية .كتاب بالفعل ،هو المتواجد عندك في ذاكرة من لائحة الأموات إلا حتى يثبت الزمان العكس..!
اليوم بفضاء مقهى بانوراما، كان للجلسة الأخوية متعتها،وكان للنقاش الفكري والأدبي مع أحد الوجوه الأدبية والتربوية والهندسية المعروفة رمزيته وسطوته..!
وخاصة حينما تجالس روائي فوسفاطي من طينة هذا الرجل المشبع بقيم أخلاقية نبيلة،ونابغةزمانه،الذي نتقاطع معه في أكثرمن مسافة زمنية ودراسية وهوياتية،يجعل الجلسة فريدة من نوعها.وحدث لدي استثنائي،وغيرعادي بالمرة.وذلك لما لنا من أكثر من ذاكرة مشتركة،مكانية كانت وزمانية وتاريخية،لذلك هناك بعض الوجوه تعيدك لأطوارمن عمردفناه،وحين تجالسه تبدأ صحبته في رواية نصكما الشفاهي المشترك،لشخوص وأحداث وأماكن،شبيه بنص روائي،كتبه بدلكما التاريخ عينه،عن الزمن المشترك المطمورفي اللاوعي/اللاشعور،ولايمكن استرجاعه وطلب استحضاره إلاعبرهكذا لقاءات حميمية،يحضر فيه ذاك الزمن المشترك.
امتد نقاشنا الأدبي والفكري والإنساني عن عالمي الرواية والقصة لساعات،ولم نستدرك جريان الزمن إلا وقد أسدل الظلام بخيوطه فضاء المكان..
تعليقات
إرسال تعليق