في لمة درامية لوجوه فوسفاطية بمقهى نعشقها- بانوراما.عبد الرحيم هريوى/ خريبݣة اليوم/ المغرب

في لمة درامية لوجوه فوسفاطية بمقهى نعشقها- بانوراما..
عبد الرحيم هريوى
خريبݣة اليوم
المغرب
الأصدقاء كالكتب؛ أيمنها من سبق أن قرأناه،في وقت مضى من الأوقات،وبعدها قد طمرالعنوان والكاتب معا، في اللاشعور،حتى جاءت المفاجأة أو فرصة عابرة للرجوع إليه..!
فذاك بالفعل، ما وقع لي مع الصديق العزيز،سيدي محمد الإمالي..!
الأشياء الجميلة هي التي تأتيك من بعيد..!
الأشياء الجميلة هي التي تأتيك من الغريب..!
لكن ليس بتلك الصفة المألوفة عن شخص لم يسبق أن عرفناه أو التقينا به.بل كان لنا الصديق الغالي والعزيز المتواجد كظل ثقافي وتربوي وإنساني لدينا..!
اليوم ألتقي مع الصديق الغالي؛ مدير يوسف بن تاشفين سابقا، إنه سيدي الإمالي محمد بعد طول الفراق،حيث أنني لم أعرفه لما مر أمامي في أول وهلة،وقدركز نظره في جهتي،وقلت مع نفسي: لعله يعرفني كصورة عابرة بالعالم الافتراضي..!!لكنه سرعان ما التف حولي في عناق لايخلو من حرارة لصداقة بنيت أسسها على قواعد صلبة، وامتدت في غياب زمن التواصل.بعدما غادر مدينة الفوسفاط والغبار والقطار والعمال والانتظار..!
وبالفعل؛ كل شيء في ملامحه قد تغير،وبشكل جذري،مما أجدني بالفعل؛قد وجدت صعوبة في التعرف عليه.وكنت في دردشة أدبية وعائلية مع ابن العم المستشار الفلاحي والمهندس والروائي الفوسفاطي/الفسيسي سي نور الدين بن صالح الزرفاوي.
وكان اللقاء بالفعل فوسفاطي مائة في المائة..!
إنها خريبكة الفوسفاط التي نعشقها بجهالة،ومن حيثما لا ندري ..!
وكلما ازداد عشقنا للعجاج والصهد ومدينة الغبار كما ظل يسميها رائد القصة القصيرة الراحل إدريس الخوري .والعودة لها تفرض علينا أشياء جميلة تربطنا بعوالمها..!
وكلما طال بي السفرواشتقت للديار الفوسفاطية، تذكرت قولة شهيرة للروائي روبرتو ارلت (بالإسبانية: Roberto Arlt)الذي انتحر سنة1942 :
من لمن تلهمه الحارة التي عاش فيه ،لن يلهمه أي مكان في العالم..
تعليقات
إرسال تعليق