فضاء ريحانة خارج مدينة خريبكة ؛

بلمسة إيكولوجية والبحث عن الترويح للنفس لزوارها ..!

تغطية بقلم : عبد الرحيم هريوى







- إنه مشروع يعتبر بحق وبدون مجاملة تذكر، من الاستثمارات الجديدة والنادرة بمدينة الفوسفاط بامتياز ، بعيدا عن ما ألفته الساكنة، والتي ظلت تنتظر ما يكسر المعتاد والمألوف، وما يغزو المدينة المنجمية خريبكة من مقاهي بأصناف وأنواع شتى من العناوين وفي كل مكان، و مغاسل السيارات الكثيرة، ومعها محطات البنزين في داخلها وخارجها ، وقراءتنا الدائمة والمعهودة للإشهار التالي" هاهنا تخفيض جميع المواد الغذائية"..!
- واليوم ؛ وفي عبور آخر، لكن هذه المرة بالإقليم الفوسفاطي،بحثا عن الهدوء والسكينة المفقودة بين أسوار و حيطان الإسمنت بالمدينة المنجمية خريبكة ، إذ نبحث عنها وسط عالم آخر تكسو أرضيته النباتات والأغراس، وكل ما هو بلونه الأخضر ، ووسط طبيعة جميلة وخلابة تجذب الأنفس والأعين ، لفئة قد تعشق رومنسية المكان وجاذبيته ، وقد تكون فئة الأدباء والشعراء والكتاب منهم بالخصوص ، كما تريح الأبدان، وتعيد للإنسان توازنه الذاتي، وسط أشياء جديدة غير مألوفة بالمرة بالمحيط الفوسفاطي، و الذي لا يخلو من مخلفاته وأضراره على المحيط الإيكولوجي للمنطقة، قد نصادفها بغثة بفضاء إيكولوجي جديد، شبيه " بفضاء ريحانة " ها هنا ببلدتي جماعة المفاسيس بإقليم خريبكة، وفي الطريق الوطنية صوب مدينة الفقيه بن صالح، بمحاذاة مسجد دوار أولا عطي..!
- وكل الشكر الموصول ،والدعم والتشجيع القويين ،لمن كان خلف هذه الفكرة الاستثمارية الجديدة بالإقليم،والتي لا تخلو من لمسة فنية وهندسية و أيكولوجية متميزة،إذ أن هذا الفضاء الممتع والجذاب الذي أزوره لأول مرة،فهو لا يقتصر على ما تطلبه المعدة ونداء صوت الأمعاء من أكلات دسمة منها و خفيفة ومشروبات وهلم جرا، و ما لذ وطاب ،ومعها تأثيث المكان للجلوس في لحظات حميمية مع العالم الأخضر المفقود ، بل ها هنا تتواجد كذلك أعشاش لحيوانات نادرة وطيور وأرانب وغيرها، تجعلك وكأنك وسط فضاء محمية للحيوانات والطيور بتميز ..!
- وبدون أن نغفل بالتأكيد اليد العاملة ومحاربة البطالة، وتوفير شغل قار لهؤلاء من جنود الخفاء مشكورين، و الذين انخرطوا انخراطا كبيرا و فعليا في السهر على راحة الزوار، وتقديم ما يمكن تقديمه من الطلبات ،ومعها تنظيف وصيانة الفضاء وغيره..!
-وبالفعل ؛ليس من رأى وشاهد وعاين وتمتع، كمن قرأ ومر مسرعا بين محتويات مضمون السطور في مقالة ما ..!؟!
- لذلك عمدنا على نقل الصورة الحية والواقعية للقارئ والقارئة من وسط هذا العالم الجديد والمستحدث لهذا المنظر الرائع و الجميل، ونتمنى أن نكون بالفعل قد ساهمنا عبر إعلامنا الرقمي- الاجتماعي بالخصوص في تشجيع هكذا مبادرة وطنية خلاقة، ولكل أبناء المنطقة بجماعة المفاسيس، وخاصة أولئك المتواجدين خارج البلدة،سواء من المهاجرين أو من أصحاب المال منهم، ونخص بالذكر ها هنا أولئك الذين يبدعون الأفكار والمشاريع الاستثمارية مستقبلا، وأن يبصموا على حضورهم بأشياء كهذا " لفضاء ريحانة " و يفاجئوننا بأي مفاجأة سارة تنتظر ..!؟؟!
- ولا ننتظر بالمطلق في مقابل الجهة الأخرى من أولئك الذين في مخاخهم سوى صورة الأمتار المربعة من البقع الأرضية والعقارات..والربح السهل والسريع ، وفي ٱنتظار السماء أن تمطر عليهم بفراشات من ألماس وذهب وفضة، ويمسون من أثرياء المدينة بين عشية وضحى ..وهؤلاء لا يهمهم لا من عاش ولا من مات عن مدينته بالفقصة والغصة في الحلق ، حينما يزور مدنا أخرى ويقارن مقارنة موضوعية، وحينذاك لا يجد للمقارنة أي سبيل يذكر.. ولا مقارنة مع وجود الفارق كما يقال في هكذا مثال ..؟!؟
- خريبكة المدينة العالمية في إنتاج الفوسفاط، ويكفينا ذلك فخرا أنها تنافس في عالم العقار والتوسع الإسمنتي شرقا وغربا ،شمالا وجنوبا وبدون تنظيم عقلاني ومتوازن في المجال الحضاري والعمراني بين قوسين ، وما يحتاجه من مرافق عمومية ضرورية وأساسية، من مؤسسات إدارية واجتماعية ورياضية وثقافية وتعليمية /تربوية..مما يجعلها حاضرة " مدينة بين قوسين" حقيقية بكل المقاييس وليست فيلاجا كبيرا Un grand-Village يُرَى في شوارعها معالم وصور الهشاشة والفقر، يهيمنان على مستقبلها من حمير وخيول تجر العربات (كاوارو و لكرارس) وكأننا نعيش أفلاما عن مدن الويسترن في الغرب الأمريكي خلال الأربعينيات من القرن الماضي ، وآفة انتشار الكلاب الضالة هنا وهناك، مما يهدد سلامة وصحة المواطنين والمواطنات،وانتشار الحفر بأشكالها وأصنافها، و التي ألفناها وألفتها كذلك عرباتنا، مما يعرضها للأعطاب باستمرار..
ومع كل ذلك ، وفي غياب المستقبل الموعود للساكنة الفوسفاطية ، ومحاربة الهجرة السرية والحد من تفشيها بين فئة الشباب والشابات، وامتصاص البطالة من ذوي الكفاءات المهنية وخريجي معاهد التكوين المهني، وفي أفق جلب استثمارات وازنة وخلق مشاريع تنموية كبرى للمدينة العمالية في زمن المشروع التنموي والمجلس البلدي الجديدين ،ومن بينها على سبيل الذكر مركب رياضي لكرة القدم و المزيد من التفكير في غطاء نباتي متنوع، من حدائق عمومية كبرى ومتنزهات، تبقى كمتنفسات طبيعية للساكنة سواء بوسط المدينة أوفي مخارجها صوب الفقيه بن صالح والدار البيضاء عبر الطرق الوطنية وأبي الأنوار وحطان ..

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى