عن القاص المغربي الراحل محمد زفزاق
صاحب بيضة الديك، ندون سطورنا..!!
عن القاص المغربي الراحل محمد زفزاق
صاحب بيضة الديك، ندون سطورنا..!!
إنه ابن سوق الأربعاء الغرب ازداد في عام 1945، لقد عاش طفولة جد صعبة،وتوفي والده وهو ابن الخامسة.بعد دراسته الجامعية في شعبة الفلسفة،امتهن التدريس بإحدى ثانويات القنيطرة في مادة اللغة العربية،ليتفرغ بعدها أمانة مكتبة بالإعدادية ويتفرغ للتأليف في مجالي الرواية والقصة بعدما انتقل للعيش بحي المعاريف بالدار البيضاء،وكان على تواصل بأديبين مغربيين معروفين محمد شكري وإدريس الخوري،ولقد اشتغل على القصيدة، كجل الكتاب في العصر الحديث،لينتقل بعدها لكتابة القصة الطويلة والقصيرة،في ستينيات القرن الماضي،وصار أحد كتاب المغرب في سنة 1968،وفي سنة 1970 ستصدر له أولى مجموعة قصصية تحت عنوان"حوار في ليل متأخر" وبعدها أولى رواياته "المرأة والوردة"يغادرنا بعدما ترك للأجيال مجموعة من المؤلفات في مجال الرواية والقصة في سنة2001بعد معاناة مع مرض السرطان..
إنه القاص المغربي المتميز بمظهره وهندامه وسيجارته الصفراء التي لا تفارقه، والذي اتخذ الغيلم صديقا له و المؤنس له في وحدته بشقته المنفردة ،وشرفة تطل على شارع بأحد الأحياء الشعبية التي عادة ما تتحول لملعب لكرة القدم لأطفال الحي ،والذين ألفوا طبعه،وابتسامته ، وتسامحه، وبوهيميته التي تبقى من أسراره الفردية،لقد عاش أديبنا بفكره الفلسفي الذي تشبع به كأستاذ للمادة بالثانوي،وكقلم مشهور في زمن الكبار..لقد عاش صاحب بيضة الديك يتغنى بعالمه المجنون ،وهو في انتظار زوجته الكردية المحاصرةةفي العراق بسبب الحصار المفروض على بلاد الدجلة والفرات من طرف الغرب بزعامة أمريكا خلال تسعينات القرن الماضي ..ألف العيش في وسط الضجيج والهرج والفوضى وسط مدينة الدار البيضاء،التي يعتبر ليلها كنهارها، وأمست القلب النابض للاقتصاد المغربي في الماضي والحاضر،إذ أن الدولة تعتبرها مع شركائها الجدد،في إطار فتحها لمشاريع كبرى على المديين المتوسط والبعيد بالصحراء المغربية، المركز المالي الرئيسي لما تتوفر عليه من بنية مالية ولوجيستيكية وتحتية للشركات الكبرى المستثمرة حاليا ومستقبلا سواء بريطانيا أوالصين وأمريكا وأوروبا وباقي العالم..
تعليقات
إرسال تعليق