وجع من الكرة الأليم، ووجع في قلب القصيدة ..! عبد الرحيم هريوى / كازابلانكا اليوم / المغرب
كلنا من مجانين الكرة
وجع الكرة الأليم ؛ في قلب قصيدة اليوم
..!
عبد الرحيم هريوى
كازابلانكا اليوم
المغرب
ونحن كلما قلنا للعالم ها نحن قد انتصرنا انكسرنا..
ونحن كلما عشنا الوهم الأكبر، وبغثة صدمنا..
ونحن كلما أردنا أن نكبر في سماء الكرة بعشوائية انهزمنا..
ونحن نعود لانفسنا ونقول
نحن نلاحق السراب عبر كرة القدم ،كي نبني لنا مجدا على رمال تتحرك كلما بشموخ وقفنا ..
ونحن الكثير منا بحب الوطن ،من يتجرع الهزيمة والخيبات
وحينما نظن أن الكرة أعلام ونشيد وهتاف ورايات
ونحن بغبن ووهم من يطارد دخان الساحرات
ونحن من يركب الأمواج في كل شط من الظلمات
ونحن من لا يبالي بما تفعله الكرة في النفوس حين الخيبات
ونحن الذين نمني النفس من زمننا القديم بشرف الانتصارات
ونحن لا نعلم أن الكرة والقمار كلاهما يبيعان الوهم لنا بدون مقدمات..!
فكفانا عشقا وغراما لكرة تتقاذفها الأرجل من كل الجهات
ولا تستقر في الشباك المعلومة إلا بعدما تجوب كل الفضاءات
وكل العالم مهووس بغرامها لأنه بسحرها وأوهامها تتحرك الصناديق بالمليارات
ولم تعد لعبة شعبية نعشقها كباقي الرياضات
الكرة تحمل معها كل الخطابات السياسية وشتى من الأيديولوجيات
ومن يركب سفينتها بعشق يعيش أصنافا من الأهوال و العذابات
ومن طرد أوهامها من خياله وطلقها من حياته
عاش في أمن وسلام من مخاطر بالنفوس محذقات
وكلما عاش بعيدا عن الكرة ونسي كل اللقاءات المعلومة والمسابقات
اطمئن حاله وانصرف يبحث له عن أشياء جديدة و لما هو جميل في الحياة
فالكرة إدمان مهما اعتبرنا حبها بدون شروط من الاستثناءات
وطلاقها يحتاج لكلفة نفسية كبيرة لأنها من أول العشيقات
ولا بد من طول في الجلسات
وانتظار المحاكمات
والتسليم بالمرافعات
تعليقات
إرسال تعليق