في باحة البستان الفيس بوكي الأزرق أبصم بأحب أو أعشق..! عبد الرحيم هريوى
وأنا لدي الحق الكامل اليوم،وبكل حريتي الشخصية التامة؛ في اختياراتي بين الكلمات البراقة والمعسولة،وأنا الكائن الرقمي / الافتراضي المتواجد في باحة البستان الفيس بوكي الأزرق،ولا بد بأن نبدأ أولا بأنا أحب اللون بالأزرق، وبعدها أنا أعشق باللون الأحمرثم في اللمسة الثالثة أنا المتحد وأنا المتضامن على طول أو بالمرة وبالقبلة الافتراضية زيادة..!
الكتابة كالمطرالنافع والغير النافع؛ لما تصب صبا من السماء ،فهي تصب فوق أي مكان كان لها فوق هذه الأرض، وبأي مكان رخو أوصلب، وتنبت لنا به كل زوج بهيج..والكتابة الجيدة؛عادة ما تخوض في قضايانا المركزية، والتي يبقى منها الكثيرلاعتبارات ما، بدون اهتمام يذكر؛ كي تطرح للنقاش وإبداء الرأي بما يراه الآخرون من عامة الناس عبر ثقافة شعبية أو من طرف أصحاب الثقافة العالمة إن هم وجدوا بيننا. هي مواضيع اجتماعية لا تخلو من ظواهرنعيشها بالفعل في حياتنا اليومية ،وبدون أن نفكر في سلوكياتنا الجديدة والعامة اتجاهها، ونطرح من خلالها، وفي شأنها أسئلة فكرية وفلسفية بحثا لنا عن ظلالها الخفية للتأمل والنقاش الهادي بدون غلو ولا استبداد في الرأي ،ولا بد من تقليب الصفحات ببطء شديد ،والذهاب لأبعد المساحات حتى نركن للأماكن التي يتواجد بها الشيطان أو المسكوت عنه ..!
اليوم ؛ سنخوض في موضوع من المواضيع التي نعيشها عبر السوشيال ميديا في مختلف المواقع الاجتماعية،وكي نطرح السؤال ونناقش الأفكار من أجل أن نزيح الغطاء عن المستور خلف الأسوار والجدران..!
ولعل كل واحد منا اليوم يعتبر معنيا بما سنذهب إليه ،أي حينما نفتح وسيلتنا الالكترونية التي نتواصل عبرها، سواء هاتفنا الذكي او اللوحة الإلكترونية أو حاسوبنا الشخصي،وكلما جبنا العالم الأخضر أو الأزرق أو X وآثارنا موضوع من المواضيع، أو أي منشور رقمي في مجال من مجالات الحياة،ونحن حينما نعبر عن إعجابنا بدءا بالأزرق ثم بالأحمر فما فوق.ويبقى للقلوب الحمراء دلالتها ورمزيتها في وجهة نظر الرواد وقيمة المحتوى المنشور،ثم ننتقل إلى التقاسم عبر الماسنجر والأسلوب الرقمي الجديد الذي نخاطب به بعضنا بعضا،وبدون أن نعطيه صورته الحقيقية في المعنى،بل نحن ندون ألفاظا بدون الفهم الكامل للمقصد المعبر عنه.. وعادة ما نكتب لبعضنا البعض في أول وهلة بعد السلام طبعا،عزيزي أوعزيزتي ،صديقي أو صديقتي والأمر سيان ،والغرب المسيحي ثقافته ولغته وحياته التي أمسينا طرف منها، اللاعب المشهور له صديقته والفنان المعروف وهما يعيشان الصداقة من زواياه المنفتحة على عالمهم الحر،وقد مرروا لنا أساليب حياتهم ،وصرنا نحن كذلك نعيش هكذا صداقات وعلاقات سماها أهل الحق والقانون الجديد العلاقات الرضائية والصدقة البريئة في عالم الشيطان ،مما يجعل الأفق منفتحا على أبواب المجهول،في علاقاتنا المشبوهة تحت عدة مسميات نسعى كي نجعلها مقبولة ثقافيا وعرفيا ودينا بفتح الخيارات المسكوت عنها من طرف الليبرالي والعلماني والتقليداني والمهووس بالحريات الفردية وهلم جرا..!
كما أتيح لنا عبر عالمنا الرقمي المكشوف والمستور عبر الشات ،وتبادل التحايا والسلام والعبارات المثيرة وباقات الورود المتحركة عبر تيك توك ،هذا دون الإشارة لقوس قزح الذي يستغلون طلبات الصداقة من أجل الخبث وتشريع المنكر الذي تحرمه شريعتنا كدين حضاري لحمايتنا من كل ذرن وأوساخ ينشرها الأبالسة والشياطين ،وبأنها بربرية حيوانية شهوانية لا تمت للطبيعة البشرية ،وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها..لكن الماديون والملحدون هم يعيشون الغربة والفساد الأخلاقي بكل بشاعته..وصدق من قال عن التقدم العلمي والتقني لدى دول الغرب.حضارة اللاأخلاقية ،ولنا من أولمبياد باريس ما يكفي من الصور..حضارة تبضع كل شيء،وبما فيها الإنسان وعلى ناصيتها المرأة التي تستغل أبشع سلعة مربحة ..
01/مشكلات فلسفية تأليف الدكتور زكرياء إبراهيم
تعليقات
إرسال تعليق