وجه يشبه القصيدة..!عبد الرحيم هريوى/خريبكة اليوم/المغرب
هي تراني حينما أعبر جسر الخيال
وأنا أراها حينما ترسم على حائطها وردة كالدهان
هي تراني حينما أرسم قلبي وهو يخترقه سهم قاتل على الجدران
هي كذلك تراني حينما أتوقف على ضفاف الأنهار
وأنا أرى ظلها يمشي خلفي ويتبعني
و من حيث لا أراها ولا بصوت خفيها أداري
وهي ألفت بأن تسرق مني كلمات شعري من على صفحات عالم الأرقام
وهي التي ألفت خفية بأن تقرأ خربشاتي
حين
أنشر قصائدي بدون عنوان
و أنا أراها حين تفتح نوافذ بيتها الجميل على شرفات الزمان
****
وكم من وجه لي أملكه لكي تملكني
أنا لا شيء في طريق الزمان
أنا واسمي في قاموس الألفاظ بدون اعتبار
أنا لا شيء يعجبني في نفسي
ولا أهتم بلباسي ولا بتناسق الألوان
وأنا لا أمشط حتى شعري حينما كنا وكان
وأنا لا أزيح الغبار عن حذائي كي يضيء به وجهي نورا و لمعان
وأنا الغبي الذي تختلط في ذهنه كل أصناف الألوان
فكم مرة كنت أقف مذهولا
و أجد نفسي أمام أي لون حيران
لكنني أكره وأمقت لون العتمة والظلام
و يبقى لون ليلى الشمس يضيء أرجاء كل مكان
هي التي تراني باسمي كماء عذب زلال
وأنا الذي أراها باسمها كاللؤلؤ والمرجان
كي نتفاوض على رسم كلماتها حرفا حرفا في بحور الشعر
حينما أتبحر بكلماتي العابرة وبالخيال لصور من جمال أرسم لشواطيئ برمال ذهبية أعبر
تعليقات
إرسال تعليق