* رفات أمل ..قصيدة للشاعرة حنان الفرون/ بلجيكا



بين ثنايا السطور
* رفات أمل ..قصيدة للشاعرة حنان الفرون/ بلجيكا
يوليو 12, 2024
توطئة للنص
كم يكون الشعر بلباسه الأسود حزينا، وهو يخرج علينا بدموع على الخد..!!
الشعرلايكذب ولا يتحرى الكذب بل ينطق بلغة القلب..والشاعرة حنان كتبت قصيدتها هاته؛في غرفة معبئة بالعتمة..وهي التي تهدهد عويل غيمات مكفهرة ..بتعبير استعاري مجازي، وتشبيه قوي المفعول اللغوي لدى القارئ. لكي تجعل لها هالة من الإحساس بلغة الشعر،و بأن القادم من السيناريو في قصيدتها يحمل ما يحمله من أعظم معاناة وسط أشجان مع حياة جافة، من جوانب عاطفية ملغومة..
وكل الأحلام في عبوس قاتم . ويتبعه رحيل فجائي يحمل معه الكثير من التساؤلات التي لا تهدأ ولا تستكين..!
  • فأي حقيقة تلك التي تنشدها نعيمة الشاعرة، الموشحة بالغياب والعذاب النفسي / الوجداني المكتوم ؟
  • لكن أي غياب تتلمس حروفها عبر ظل خفي يتشبت به القلب المكلوم ، أم هي تعبير آخر صادق؛عبرهدية ملغومة في طرد موحش.!!؟
  • أم شر غائب ينتظر، عبر وجع آخر في طريقه كي يمزق أوتار الخافق ..!!؟
نعيمة؛ هي صورة من شاعرة تكتب، كي ترسل بريدا عاجلا لمن يهمه الأمر. في سمفونية شعرية بل تراجيديا حياة متمسكة بتلابيبها بكساء من خرق وأسمال بالية ..!
ولا أمل لها يرجى؛ بعدما حزمت أمرها في نهاية الكلام، بلغة الشعر وهي تكتب ما تراه يلوح في الأفق القريب :
حائرةُ بين يدٍ
تُمسكُ أطرافَ ثوبِ الرَّجاءِ
السحيقِ!
و أُخرى تحلُمُ بمصيرٍ لم يَكتَمِلْ.
ضاعتْ قِبلتُه في الزِّقاقِ
فبدا شاحبًا كالموتِ.
.


عبد الرحيم هريوى
خريبكة اليوم
المغرب


 * رفات أمل ..*

فِي غُرفَـةٍ مُعَبّئة بالعتمةِ..
أهَدهدُ عويلَ غيماتٍ مُكفَهِرَّةٍ
تحبِسُ نبضَ الزمَنِ العاقِرِ.
الأحْـلاَمُ في عبوسٍ قاتمٍ
و زمجرةُ رحيلٍ فُجائي
يصْهَلُ في أحشاءِ اللَّحظاتِ ..
منفىً ألوكُ مرارتَهُ مُكرهةً.
براثِنُه تقضِمُ ضلوعَ المساءِ
تساؤلاتٌ لا تَهدَأ وَلَا تَستكينُ.
حَقِيقَةٌ موشحةٌ بالغيابِ
أُهْدِيَتْ لي في طردٍ
مُوحشٍ
وَجَعٌ يمزِّقُ أوتارَ الخافِقِ
حائرةُ بين يدٍ
تُمسكُ أطرافَ ثوبِ الرَّجاءِ
السحيقِ!
و أُخرى تحلُمُ بمصيرٍ لم يَكتَمِلْ.
ضاعتْ قِبلتُه في الزِّقاقِ
فبدا شاحبًا كالموتِ.

حنان الفرون/ بلجيكا

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى