في يوم جميل، و بلغة دفء اللقاء والمكان نحكي ما بين ثنايا السطور..!! عبد الرحيم هريوى


في يوم جميل،و بلغة دفء اللقاء والمكان

نحكي ما بين ثنايا السطور..!!


رسالة عبر العالم الافتراضي...



بسم الله الرحمان الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين.


أما فيما بعد؛


  فما عساني أن أقول كأب وكأخ وصديق لٱبني العزيز في مثل هكذا مواقف وأحداث قد تتكرر وقد لا تتكرر في عمر من زمن الحياة، وحين تجد نفسك تجتاحك تلك الفرحة العارمة التي تهز الكيان من الأعماق، وأنت المتواجد في وسط نسيم تشم من خلاله لحظات سعادة قد لا تقدر بثمن.


 نعم؛ تلك هي السعادة الموصوفة بصفة التعابير الجياشة، و التي تعيشها صحبة عزيز عن الروح والقلب معا، حينما تغمرك قد لا تحدد مسافاتها، بل هي التي لا حد لها صحبة أعز من عزيز، وهو الذي ما فتئ يتواجد بالقرب منك، وهو ذاك الطفل الصغير حين يحبو ويتعلم نطق حروف لغته الأم بابا وماما، وهو في ريعان شبابه وعنفوانه وأنت بعيون وذكاء وتبصر تبحر به بين هيجان  أمواج عاتية قد توقف مساره لا قدر الله بطيش نفس وغرور زائدين حينما لا يدري ولا يفطن بهول المغامرة حتى بعد حين.


 وهو ينمو رجلا يقارع باع الكبار في حاضره، وأنت الشيخ العتي الكبير. تلك الأيام حين يمشيها الرحمان في كل سر وبآمان.


  • فالحمد لله رب العالمين كلما ارتفعت السموات على الأرض.

  • والحمد لله ما وحدناه في السر والعلن.

  • والحمد لله ما سَبَّحَتْ له الطير والدواب وكثير من ما خلق، ولكن لا تفقهون تسبيحهم.

ونحن اليوم نعيش صحبة ٱبننا عدنان، تلك الفرحة التي ظلت في عالم الانتظار، وتتويجه بحصوله  على دبلوم في الدراسات العليا في العلاقات الدولية بكلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط بميزة حسن جدا.


إنها لحظة فريدة من نوعها طبعا. تمر أمام العينين، وتتجسد في الواقع بعدما كانت محط خيال وأحلام.

  برافو عدنان.

إنها لحظة نشاركك فرحتها وهي من اللحظات الرائعة والجميلة من أعمارنا، والتي ستؤرخ في الذاكرة العميقة للأسرة جميعها، وكان ذلك بعد طول صبر وانتظار، ويكون الفرح المشروع عند التتويج والانتصار للذات وللوالدين معا.

 ويحين سطع نور الأمل في مستقبل حالم، وفيما تبقى من مجرى الحياة.


إنها لحظة لا تقاس بأيها ثمن، لما تحمله من إحساس أبوي خالص، نحو من تحب. ونحو من فكرت يوما في أن يكون ظلك الذي لا يختفي.


ل-حظة من لحظات السعادة، و التي تحمل كل الانشراح والفرح والبهجة والسرور و بدون حدود تذكر، لما ترى فلذة كبدك، وقد تخطت كل الحواجز والصعاب، وأعطت لنفسها قيمة مضافة بين نخبة من الشابات والشباب بهذا الوطن العزيز.


ولا يفوتني إلا أن أشكر ربي العظيم سبحانه وتعالى، وصاحب العرش العظيم، أن كان بجانب ابني عدنان في كل وقت وحين حتى يبلغ مسافة آخر الأمتار.


ونشكر كل الشكر من دعم مساره الجامعي والأكاديمي حتى أوجد لنفسه مكانة متميزة بين أهل الفكر السياسي المغربي بهذا الوطن العزيز، لما فيه خدمة للوعي السياسي والبحث العلمي في مجال تخصصه في العلاقات الدولية، خاصة وأنه أمسى من الأطر الوطنية الحرة الفاعلة في هذا المجال، وهو يشتغل بالقرب من أساتذة وأستاذات جامعيين معروفين و مرموقين على الصعيدين الوطني والعربي بالمركز العربي لللأبحاث بالرباط، ومؤطر ببرلمانات الشباب، وذلك لما اكتسبه من تأطير وخبرة واحتكاك في مجال تخصصه داخل الوطن وخارجه في ملتقيات دولية عديدة.

وفي ختام هذه الكلمة التاريخية، أقول لك برافو عدنان، وهنيئا لك.

  وما يسعنا إلا أن ندعو الله القوي المتين كوالد لولده الوحيد أن يحفظك في السر والعلن، بما حفظ به الذكر الحكيم، وأن يفتح لك الباب مستقبلا من حيث لا تدري نحو تحقيق مرماك في مجال مسارك الأكاديمي بتسجيلك إن شاء الله في دكتوره الدولة سواء داخل الوطن أو خارجه.


      ▪️ والسلام على من اتبع الهدى.


▪️رسالة من أب عدنان بمناسبة تتويجه بشهادة دبلوم الدراسات الجامعية في ماستر العلوم السياسية للعلاقات الدولية






تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى