ياليته بوجهه القديم ما ظهر..!! عبد الرحيم هريوى
يَالَيْتَهُ مَا ظَهَر..!!
عبد الرحيم هريوى
حين تعيدك الصدف في الحياة، وبعد فراق عقود طويلة، وفراق زمن البحث عن لقمة العيش، ويبقى لذاكرة الشباب والطفولة مخزونها من أحداث وأماكن وصو أشخاص، وتلتقي بصديق عزيز كي تحيي صحبته ذكريات جميلة قد مرت ودفنت،لكنها الفرحة لم تكتمل حينما تكتشف بأن صديق الأمس ليس هو بصديق اليوم، وهي مياه كثيرة جرت تحت الجسر،ويكون حينذاك عزاؤك بقصيدة شعر..
/ قراءة ممتعة../
يا ليته عن عيوني قد غبر..
يا ليت ظله في غياهب النسيان قد طمر
و صورة الوجه ظلت في أرشيف ذاكرة العمر
وسرعان ما صعد لي من عمق المنحدر
ظننته عفريت من القمقم قد هضر
هو ذاك بصورة طفل أمامي قد حضر
أعادني لذكريات الصبا من ذاك العمر
ظننته جاءني كي نحيا ..!
مابقي من عمر جله قد دفن
لكنه عاد بوجهه المغاير..!
و بكبرياء به قد ظهر
وأراد أكل الثوم بفمي..!
لكنه ماعليه قد قدر..!
وكان لا بد من إرجاعه للأرشيف
وكذلك كان..وكذلك قد قدر
تعليقات
إرسال تعليق