أنا الذي ألوم نفسي و فقري ..!! ع.الرحيم هريوى خريبكة اليوم المغرب


أنا الذي ألوم نفسي و فقري ..!!

ع.الرحيم هريوى

خريبكة اليوم

المغرب


ذاك حالي وتلك وضعيتي وأنا أمضي..!
في زمان يمتلك فيه الغني كل رزقي..!
وإلى من أشكو فقري المدقع في وطني ..!
بالطبع بأكف الضراعة إلى ربي..!
وانا البسيط بلباسي وأكلي وشربي..!
و عشت ما عشته من أهوال
في غلاء مستعر يكوي الأيدي
واليوم يا سادة ..
من أين لي لقمة العيش .. !؟!
وأنا البسيط بأكلي وشربي..!
أعيش بين رهط من أثرياء بالأمس واليوم..!
أبكي وأندب حظي و شقائي لوحدي..!
ولمن أشكو جوعي وحاجتي يا ربي..!
فكلهم بالملايير يغدون في سلطان ورغد ..!
ومن ترف وبحبوحة في العيش..!
وأنا أحمل معي بؤسي وكراحل عن دياره يمضي..!
وانا الفقير المسكين ..حينما أمشي ..!
وجبال من هموم فوق ظهري..!
وأنا الفقير المسكين ..أمشي الزمان ..!
بصبر ولا طاقة تبقى وكله فوق جهدي..!
واختلط عني الكلام ..!
وصرت أكتب بلغة غير لغة الشعر..!
ولم يبق أي شيء ينفع ..
في زمان الجوع والإملاق والفقر..!
وهم يريدونني هكذا أن أحيا بفقري ..!
وأشقى و أكابر طول عمري..!
وأتساءل كحمار "السانية "
وقد شاخ و شاخ العظم والجلد..
عن مزيد من التحمل والصبر..!
حمار حمدان ينهق بصوته العالي.
و لا يسمعه أحد من سادة الخلق.
ولا أحد منهم تجاوب لصوت البؤس والفقر.
وعم الغلاء واشتد المصير المجهول أمام كل الخلق

  • وتساءل الشاعر عبر سيناريو القصيدة ..

أمصطنع ذلكم الفقر فوق هذه الأرض..!؟!
أم لسوء تدبير للثروة بقصد..!؟!
أم هم ألفوا بأن يقولوا قولا فوق قولي
ذاك هو ؛ لسوء حظي..!؟!
أشقي أنا أم سعيد يوم ولدت حتى القبر..!؟؛
واليوم ها أنا قد كبرت..!
واشتعل الرأس شيبا والفقر هو الفقر..!
والجوع هو الجوع..!
والأغنياء تكاثروا كالفطر..!
والفقراء والمساكين والجوعى كأسراب النمل..!
ادخلوا مساكنكم ..وتعلموا كيف تعايشون هذا الفقر.
في الشوارع والأزقة الكل أمسى يطلب النوال من فقر
و الأغنياء والأثرياء في وطني
ينامون على بساط رزقي
فمن ألوم يا قصيدة الشعر..!؟!
أمن هؤلاء الذين يحكموننا في آخر هذا العصر ..!؟!
أم هو ذاك سلطان المال في الحكم ..؟!
أم هو ذاك على قدري يبغي..؟!
ولكي أكون ذاك المواطن.
الصالح و المحبوب لدى الغير.
علي المزيد من التحمل والقهر والصبر.
وانتظار الرحيل والشكوى عند الرب.
فلا بد أن ألوم نفسي
وأقتنع بسوء حالي وفقري.
وألوم نفسي..!
وأنا بينكم بإملاقي وفقري
وألوم الجغرافيا والتاريخ ..!
حينما كان ها هنا ازديادي وخلقي..!
ولا ألوم إلا نفسي لأنني أجوع لوحدي..!
وألوم نفسي لأن الشبعان عندنا يفقر جيبي..!
وأنا أستحي أن أقول أنا ٱبن هذه الأرض يا ويحي..!!؟
فكيف لكم أن تعيشوننا في هذا الذل وهذا الفقر..!!؟
ونحن وجدنا وسط كل خيرات هذه الأرض..!
والخضر والفواكه وما يخزنه ماء البحر
وكله يصدر ليلا لدول الغرب
كي يزداد هؤلاء غنى
ونحن نتكاثر جيوشا من الفقر ..!!
فلا ألوم فيكم أحدا..
ولكنني ألوم قصيدة الشعر
التي جعلتني أحملها شقاوتي
وتعاسة أمري
وأعودها على البوح
حينما تصدح بموسيقى فقري

تعليقات

  1. الي عبد الرحيم هريوي:
    "" والضمير الجماعي للشعب لا ينسى أبدا الحكام والزعماء الذين طلعوا منه،وانحازوا إلى جانبه، أما أولئك الذين ساموه الخسف أو الظلم، وابتعدوا عنه
    فمالهم إلى ظلمة باردة مجهولة مهجورة"
    جمال الدين الغيطاني.
    نامت كلمات القصيدة في ماء العيون وانسربت طيفا
    صوفيا ينقر بؤس الحال والمآل راكبا أكف السؤال وقد
    ضاقت الرئة في الصدر من هول المصير رافضة ان
    يكون الفقر خدر لذيذ وارث للأجيال....الفقر الذي تعادل
    بجلسته على الانفاس ليخسف كل أنوار الأمل.....ليبقى الشعر هو الملاذ راقصا على شفيرالجراح والوجع الاليم
    مضمخا بالحكايا والقبل دائخا في اريج الأمكنة ولذة الخلود.....

    ردحذف
  2. محمد صمري

    ردحذف
  3. امرنا ربنا بالهجرة للسعي للمال بالنسبة للفقير...ووصفت الهجرة بانها بركة...فلماذا لم تهاجر منذ شبابك

    ردحذف

إرسال تعليق

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى