ما هو شهر رمضان ، بالنسبة لعباد الرحمن فوق الأرض.. !؟ عبد الرحيم هريوى خريبݣة اليوم المغرب



ما هو شهر رمضان ، بالنسبة لعباد الرحم فوق الأرض.. !؟

عبد الرحيم هريوى

خريبݣة اليوم

المغرب


هو سوى تمرين إيماني سنوي، وهبه الله لأمة سيدنا محمد عليه صلاة الله عليه وسلامه..!وكأننا نعود مرة في كل سنة لطقوس شهره من النسك و العبادات والقربات لله سبحانه وتعالى..!


وذلك مثلنا كمثل طفل يقوم بتحريك عجلة دراجته،وهو بها حتى يدورها بسرعة كبيرة، ثم يتركها لحالها حتى تكون حركتها قد بدأت تتباطأ رويدا رويدا. ليعود إليها من جديد كي يحركها لتأخذ نفس سرعتها الأولى..!


 وكذلك هي سرعة عباداتنا خلال حول كامل ، في انتظار حتى يحل علينا ضيف كريم ،وشهر الخيرات " ٱسمه رمضان .." من جديد. ولكي نحرك فيه عجلة الإيمان بسرعة أكبر، مقارنة مع شهور السنة المتعاقبة، وهكذا ذواليك. لأن للإنسان أعداء كثر و شرها النفس،الأمارة بالسوء : "وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ" يوسف ثم الهوى والملذات والشهوات :أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ" سورة الجاثية، ثم الأبالسة والشياطين من الإنس والجن:"إِنَّ ٱلشَّيْطَٰنَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُواْ حِزْبَهُۥ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ" سورة فاطر. ووسط هذه المعركة أو المعمعة نتواجد كمخلوق بشري، خلقه الله وفضله عن سائر خلقه وكرمه في البر والبحر، وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا، وأنعم عليه من بركات السموات والأرض، فأعطاه الجنة أولا ثم غضب عليه، أي بعد طلب العفو والمغفرة لما اقترفته يداه بدافع وغواية الشيطان..واليوم يقول لنا :" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ" سورة محمد وأكبر جهاد هو جهاد النفس، ودفعها عبر العبادات والمعاملات طاعة لله تعالى وصبرا على الابتلاءات و متقلبات صروف الحياة ،وقد تكون البلوى من حيث لا تنتظر ولا ندري  أي بجار أو ولد أو إخوة أو زوجة أو سلطة أو جاه ومال أو كرسي أو مسؤوليات  أو غيرها ..!


ولذلك كله؛ فشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران،ض هو حمام سنوي نغتسل فيه من" الدرن" أي من ذنوبنا ونجدد فيه نشاطنا الإيماني وتقويته ..!

تعليقات

  1. قال رسول الله صلى لله عليه وسلم رغم انف احذهم اذركه رمضان ولم يغفر ذنبه

    ردحذف

إرسال تعليق

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى