"في جِفانِ الصدر" حبيبي علال أبي الجعد/ المغرب
حبيبي علال
أبي الجعد/ المغرب
// قراءة بين ثنايا السطور للنص الشعري
" في جِفانِ الصدر"
- كم صورة ظلت في ألبوم الذكريات ومسها مس من غياهب النسيان..؟
- وكم من الكلمات تخرج صعبة في ولادة قيصرية كي تراها العيان..؟
- وكم من الآلآم تحملها قصائدنا، ويتحول لدفء وسكون رومنسي لأرواحنا حين نصدح بها ونخرجه من أعماقنا.. آهات من الذكريات خلف الزمان وشتى من المرتدات ..؟
- وكم تكون قصائدنا باكية في مأثم الأحزان..؟
- وكم يكون لبوحنا من معنى عميق، حينما نفرغ ما في ذواتنا من خلاله، سيلا من الكلمات الجارفة للكيان.. ونفرغ ما في صدورنا من جفان..!
لقد كتبت نيابة عني، أو على الأقل قلت ما فيه الكفاية و ما نحن نتلمسه في صدورنا من معاني وعبارات ،منها من نرسله عاصفا غاضبا رافضا في صراع مع ما جمعناه من الزمان وما بقي موشوما كذكريات..!
فهل نتجرد كليا ونبوح ونكسر كل الطابوهات..أم نقول الشئ القليل منه، ونترك جله في أعماقنا.. وما نخرجه نلبسه في سماء من أناقة ولغة من الاستعارات..!!؟
كم كنت بارعا في - إنزالك - الهندسي.. وفي معمارك البنائي لقصيدتك، التي قلت فيها ما تحسه وأنت تعطي فرصة للذات كي تعبر بقسط من الكلمات..!!
ولقد ملكت ناصية حروفك ،وصرت بنا لعالمك الجميل، وشاركناك طيف خيالك الشعري ،وصورك التي استطعت أن تشبعها حد التخمة بقاموس من لغة عصية وشديدة في المعاني والمفردات..!!
وليس ذلك بعزيز على شاعر ألف أن يتيه بقلمه بين تضاريس ومنعرجات ورواسب ما يثقل الذات ،و يبدع بحروفه بستانا مزهرا من الرموز والمجازات..!!
لقد كان للشاعر علال القدرة على المغامرة والتحايل العاطفي، كي يبوح لنا بنص يخلق الدهشة المطلوبة في عالم التفاعل النصي الإنساني وبالخصوص لدى فئة أهل مكة من الشعراء والشاعرات..!!
وفي الأخيرأقول :
شاعرنا علال يحاكم الذات، إن نقول يجلدها بطريقته الخاصة ، في انتظار غوص أعمق ونبش أكثر والحفر في كل اتجاه من تلك المستطيلات..!!
كان نصا رائعا بكل المقاييس ،عرى فيه الشاعر عن أحاسيسه ومشاعره الدفينة ،تقاسمها مع القارئ والقارئة بلغة الشعر..!!
ولعل الشعرقد يكون أبلغ من القصة في إيصال لرسائله المشفرة برموز من العبارات...
عبد الرحيم هريوى
// النص المقروء " في جِفانِ الصدر"
تعليقات
إرسال تعليق