ولا شيء يكبر في نفسي..!! عبد الرحيم هريوى /ج-المفاسيس(خريبكة ) المغرب
ولا شيء يكبر في نفسي..حينما تأخذني صيحات أحيدوس من عمق جبالنا الأطلسية في حفلة عريس وسط دوار أمازيغي.. من بيوت من تراب وحجر..عريس بجلبابه الأبيض، هو الليلة جد منتش بلحظات عمر جديد ..وأنا المتواجد بالصدفة في ركن وسط أشجار الأرز..وأنا أتابع تمايل الأجساد برقصات متقنة..وأنا الآن على وشك الانتصار لنفسي وأحقق من لحظات عمري..البعض من الهدوء النفسي الكبير..وأحمل هم الحرف معي..!
وأسابق حروفي في ظلام الزمان..كي لا تتساقط كطيور ميتة من السماء
على جدران صمت الحياة..وتبقى دقات البندير بعفوية تشدني للحياة
وللأمازيغية عذوبة الكلمة الشعرية
بأهازيج تكسر السكون ورتابة المعتاد
✓ رقصة أحيدوس أو الرقصة الجماعية :
لأحيدوس إيقاع تراثي عميق يجسد مدى تلاحم الإنسان بالإنسان ومدى ربط علاقة الإنسان بالفن التركيبي للحياة ، فالفن أسلوب روحي لقلب موازين الجرس الموسيقي للذات المتعطشة للحركة الروحية الأفقية والعمودية ، وأحيدوس بتركيبته الإبداعية يخلق جوا من النشاط المغدي للنفس البشرية ، بحيث بتلك الحركات والتغاريد تننفس الذات وتشحن بقوة حيوية تدفع به للاستمرار في العطاء اللامتناهي ... ولقد لعبت جبال الأطلس بتركيباتها في جعل الإنسان الأطلسي رجلا ذات المواهب الفنية المحوريةالروحية العمودية على مر العصور منذ ارتباط الإنسان بجبال الأطلس . ويعتبر الفلكلور الشعبي أحيدوس ثقافة التلاحم والتعاون والتضامن الاجتماعي والمصاهرة لبناء حياة مستقرة ومستمرة ،وهذا هو الشيء الذي نقرأه في ثقافة أمازيغ أطلس المغرب ،بحيث يمكن اعتبار أحيدوس روح التواصل الثقافي والاجتماعي بين ساكنة كل المناطق التي استقرت بالأطلس أو قد نسميها رقصة المحبة الجماعية ...
✓ بقلم علال الجعدوني المغرب .
// علال أب أشرف الجعدوني..
ألف تحية أدبية وفنية لصديقي علال..!!و لقاموس لغة وأدب وشعر، و تزهر بأفكارك حين مرورك بيننا.. وتعطي العطاء والجود الكريم للقارئ والقارئة، وتكون حينذاك جرعة إضافية، لكل عاشق ولهان و محب متعطش للمزيد من الارتواء من ينابيع لثقافة متجدرة في الأدب العربي القديم.
ونعتز أي اعتزاز، بأصدقاء القلم والفكر والإبداع، وهم كالقمر يضيئون بسنا العقل غياهب الظلام والجهل كلما ٱشتد سواده بيننا..!
تعليقات
إرسال تعليق