حماران لا يتشابهان ..نص قصير عبد الرحيم هريوى خريبݣة اليوم المغرب



حماران لا يتشابهان ..نص قصير


عبد الرحيم هريوى

خريبݣة اليوم

المغرب


كان لرجل  حمارين واحد سمين؛ وواحد نحيف ،فحمل على الثخين الملح ووضع بعضا من أواني الخفيفة من الألمنيوم على ظهر الحمار النحيف، وبعد قطع مسافة ليست بالقصيرة ،بدأ يشعر الحمار القوي بالتعب يدب في جسمه ، ولما اقترب من جانب الوادي،توقف وغمر رأسه في الماء، فشرب حتى ارتوى، ثم نزل بكل ثقله لشدة العياء كي يرتاح،ويجمع ما لديه من قوة لإتمام المسير، فيتسرب الماء للملح وأصبحت الحمولة في خبر كان..فرأى الدرس الحمار النحيف ، أمام عينيه.. وكيف تخلص رفيقه من حمولة الملح الثقيلة، بسرعة البرق فعمل مثله ودخل بنصفه في الواد .. شرب وغطس ظهره لكي يتنعم ببرودته المنعشة.. وما هي إلا لحظات حتى قام كي يتحسس الثقل فوق ظهره، وها هي الأواني قد امتلأت عن آخرها، فلم يستطع أن يتقدم إلا خطوات حتى هوى بطوله على الأرض..!


وها هنا نفهم الدرس الخفي ؛وقد عرف الحمار بأن هذا هو مصير من يريد أن يقضي بأفكار غيره.فقد تصلح له لظروف معينة لا تحاكي من يسعى للأخذ بما هو جاهز كي يجربه على نفسه وبدون أي دراسة فما يصلح لغيرك ليس بالضرورة يصلح لك..!

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى