الملقحون وغير الملقحين..!!
بقلم عبد الرحيم هريوى
▪️الملقحون و غير الملقحين لكل فريق منهم أفكاره واعتقاداته الراسخة وتفاعلاته..،إذ صارت المجتمعات عبر المعمورة مقسمة بين فئتين واحدة ترى أن الخلاص في التطعيم والإسراع في الوصول إلى المناعة الجماعية، وتنفيذ كل القرارات الصادرة عن الدولة والوزارة الوصية. وفئة أخرى لها رأيها المناقض تماما و الذي يرى بأن المناعة الذاتية وقوة التحمل وسلامة الأبدان والغذاء الطبيعي كلها أمست من الضروريات في تقوية الجبهة الداخلية للأبدان في مواجهة الدخيل القاتل،ذاك الوباء العالمي الجديد،وهو السبيل الأنجع في ٱنتظار انتهاء السباق العالمي المحموم بين أغنيائه وفقرائه،وما يعرفه سوق التلقيح الجديد من منافسة على أشدها بين الشركات الصناعية الكبرى له، بين فعالية التلقيح الصيني والآخر البريطاني والإنجليزي والأمريكي،في ٱنتظار الإحصائيات والدراسات فيما يخص فعالية كل صنف من تلك الأصناف المعتمدة عبر المعمورة..!
▪️وحسب تقرير جريدة "نيويورك تايمز"الأمريكية، فإن ترتيب السلامة للقاحات المتداولة عبر المعمورة هو كما يلي:
1 - سينوفارم (الصين)
2 - سينوفاك (الصين)
3 - كيكسينغ (الصين)
4 - كان سينو (الصين)
5 - شركة أسترازينيكا (المملكة المتحدة)
6- شركة فايزر (الولايات المتحدة وألمانيا)
7- مودينا (الولايات المتحدة)
8- جونسون (الولايات المتحدة)
9 - نوفافاكس (الولايات المتحدة)
10- سبوتنيك.
▪️وأمسى الملقحون في صف والغير ملقحين في الصف الآخر،ولكل صف رأيه وأفكاره وتوجهاته وٱعتقاداته، ورؤاه لما يجري حوله في وطنه والعالم ككل ،وكان لا بد من إخراج القوانين والمساطر والتشريعات و تحيينها كي تواكب تمحورات هذا الفيروس وتقلباته وانتشاره بين الفئات العمرية للهرم المجتمعي.. ولنمر من الحجر الصحي الكامل، لننطلق فيما بعد في رسم خطط جاهزة للتنفيذ،منها الرفع التدريجي للحجر وإعادته عند الضرورة في كم من قطاع اجتماعي حسب دائرة انتشاره واتساعها صعودا ونزولا، لننطلق أخيرا بعدها في إخراج جواز التلقيح كورقة رسمية في ولوج الأماكن العامة،وبه يسمح للأفراد التنقل بين المدن والجهات ، وتبقى المجتمعات مقسمة بين مؤيد للقرارات المنظمة في زمن الوباء،ومستجداته وبين معارض رافض للتهجم على الحقوق الفردية والجماعية بدعوى مجابهة العدو العالمي الجديد كوفيد 19، ويستمر النقاش ومعه الاعتصامات والمسيرات والمواجهات والتي ما فتئت تخرج للعلن عبر مدن العالم ..!
-الملقحون يصابون بالوباء والغير ملقحين هم كذلك ..!؟!
- ولكل طرف تبريراته ومدافعه الجاهزة لإطلاق النار عن معارضيه،
- وكوفيد 19 اليوم بعد مرور ما يزيد عن سنة ونصف، مافتئنا نعيد لحياتنا المجتمعية توازنها الطبيعي المفقود،بعدما نال الإعلام بكل تكويناته حصة الأسد في توجيه الرأي العام نصيبه من توجيه العقول والتأثير الوجداني والنفسي الكبيرين ،وصرنا ما صرناه من أبطال في التعقيم والتنظيف الغير مسبوق في حياتنا..وصار الوباء الجديد بهالته و جبروته وسطوته نعايشه ويعايشنا سواء كان ذلك بكره أو بإرادة تامة،وتحدي قوي كي نعيش حياتنا الطبيعية من جديد رغم أنها ستنتهي زيارته الغير مرغوب فيها ،بعدما يقضي ساعاته الطويلة و الرتيبة..!!
▪️فهل يمكن اعتباره الطاعون الجديد بصيغة ما في القرن 21..!؟
- ويبقى بعدها حديث البشرية جمعاء عنه يطول في عصر العولمة الرقمية والتكنولوجية ، ومعها طرح الأسئلة العالقة :
- هل هو فيروس طبيعي قد جاءنا من احتكاكنا بالمحيط..؟!
- أم هو مصنع بالفعل ؛ خرج للبشرية لتوه من المختبر كانطلاقة لحروب جديدة بين الأقوياء..؟؟
- وهل هي حرب بيولوجية كبيرة بين أسياد العالم قد بدأت بالفعل..؟!
عند الغرب هو مشكل صحي اما عندنا فقد اصبح صراع سياسي بعدما اتخد الفيروس كدريعة
ردحذف